«لحظة مهيبة» الملك يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد الحسن الثاني بتطوان وسط أجواء روحانية

أدى الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، الأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي أحمد، والأمير مولاي اسماعيل، صلاة عيد الأضحى المبارك في مسجد الحسن الثاني بتطوان، وتعتبر مشاركة الملك شخصيًا في أداء الصلاة في هذا اليوم الكريم مع أفراد الأسرة الملكية وجموع المواطنين رمزًا لتجسيد الروابط الروحية بين الشعب والقيادة.

الملك محمد السادس يؤدي صلاة عيد الأضحى

شهدت مدينة تطوان أجواء خاصة، حيث غصت الطرقات بحشود المواطنين الذين اصطفوا لتحية الملك محمد السادس ومباركة حلول عيد الأضحى، وقد استعرض الملك تشكيلة من الحرس الملكي أثناء وصوله إلى المسجد، ما يعزز الصورة الاحتفالية لهذا الحدث الرمز، كما أكد خطيب المسجد على أهمية هذا اليوم العظيم الذي يحمل دلالات دينية مهمة ويبرز قيم التضحية والتقرب إلى الله.

الاحتفال بعيد الأضحى وتجسيد القيم الدينية

تناول خطيب عيد الأضحى أهمية المناسبة وارتباطها بالدين الإسلامي، مشددًا على ما يحمله العيد من قيم سامية في تقوية الروابط الاجتماعية والعائلية، وأشار إلى أن إقامة شعائر هذا العيد تعكس التزام المسلمين بالتقاليد النبيلة لهذا الدين الحنيف، كما أكد أن الاحتفال لا يقتصر على الشعائر بل يمتد ليعبر عن وحدة الأمة وتلاحمها.

الملك يضحي نيابة عن الشعب المغربي

في سياق التخفيف وأخذ الضرورات بعين الاعتبار وفقًا للمبادئ الشرعية، قرر الملك محمد السادس عدم القيام بشعيرة الأضحية للاكتفاء بما يحقق المصلحة العامة، حيث قام جلالته بذبح أضحيتي العيد، إحداهما نيابة عن الشعب المغربي، مستشهدًا بسنة جده النبي المصطفى عليه السلام عندما ذبح عن أمته، ويعكس هذا الفعل القيادة الحكيمة للأمير المؤمنين وسعيه المستمر لاتباع التقاليد النبوية.

طقوس عيد الأضحى في حضرة الملك

بعد نحر الأضحيتين، انطلقت طلقات المدفعية تعبيرًا عن البهجة بحلول العيد المبارك، كما تقدم رؤساء البعثات الدبلوماسية الإسلامية بالمغرب للسلام على الملك محمد السادس وتهنئته بالمناسبة العظيمة، ورافق جلالته عدد من الشخصيات البارزة من بينها رئيس الحكومة ورؤساء الهيئات الدستورية، ما يعكس الروح الجامعة التي تسود هذا اليوم.

الدعاء والتقدير لرموز الوطن

رفعت أكف الضراعة في ختام مراسم العيد إلى الله عز وجل بأن يحفظ الملك محمد السادس وأفراد الأسرة الملكية، كما دعا المصلون بأن يغدق الله بالرحمة والغفران على الملكين المجاهدين محمد الخامس والحسن الثاني عرفانًا بدورهما العظيم في تاريخ الأمة المغربية، وتعد هذه الدعوات الحجر الأساس في التعبير عن الوفاء المتبادل بين الشعب والقيادة.

  • إحياء شعيرة عيد الأضحى تحت قيادة الملك محمد السادس
  • الروابط الروحية والاجتماعية بين القيادة والشعب
  • رمزية التضحية والأمانة الشرعية التي يجسدها الملك