باعة الزعف يزينون محيط كنائس السويس احتفالًا بأحد الشعانين المبارك

في مشهد يعبّر عن التقاليد القبطية الغنية، استيقظت السويس اليوم على أجواء مفعمة بالروحانية والفرحة بمناسبة “أحد الشعانين” أو “أحد السعف”. هذا العيد الذي يحتفل به الأقباط سنويًا يخلّد ذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشاليم، حيث استقبله الناس حاملين أغصان الزيتون وسعف النخيل. محيط الكنائس امتلأ بأشكال فنية مصنوعة يدويًا من السعف، مما أضفى طابعًا مميزًا على الاحتفال.

باعة الزعف: فن وإبداع متوارث

في محيط كنيسة العذراء مريم بحي الأربعين، جاء الباعة حاملين مشغولاتهم اليدوية المصنوعة من سعف النخيل. تراوحت المعروضات بين صلبان مزيّنة، وأشكال رمزية مستوحاة من القربان المقدس، بالإضافة إلى زينة أخرى مدمجة بأعواد القمح والورود. بائعو الزعف يبدأون التحضير لهذا الموسم قبل أيام، حيث يتطلعون لكسب رزقهم وتلبية الطلبات المتزايدة على هذه المشغولات، والتي أصبحت رمزًا متعدد المعاني، يعكس الجمال الروحي والثقافة الشعبية.

زيادة الإقبال رغم ارتفاع الأسعار

تحدث أحد بائعي الزعف بجوار كنيسة العذراء عن أسعار السعف هذا العام التي تراوحت بين 30 و100 جنيه، موضحًا أن الأسعار تختلف بناءً على حجم السعف وتعقيد التصميم. ورغم زيادة الأسعار بشكل طفيف مقارنة بالعام الماضي، إلا أن الإقبال كان كبيرًا، وهو ما يعكس تمسّك الأسر المسيحية بطقوس هذا اليوم المقدس. ومع تفضيل البعض التصاميم البسيطة، يميل آخرون إلى القطع الأكثر تعقيدًا، مما يبرز تنوّع الأذواق.

أجواء روحانية وتنظيم متميز

تميّزت شوارع السويس وخاصة في منطقتي الأربعين والسيد هاشم بأجواء منظمة وهادئة، مع وجود أمني مكثف لتأمين الكنائس وتيسير حركة المصلين. وتحرص العائلات المسيحية على إحياء هذا اليوم بشكل مميز من خلال حضور القداس وزيادة التفاعل مع الباعة. مشغولات الزعف لا تُستخدم فقط في الكنائس، بل تزيّن المنازل كجزء من الاحتفالات، مما يجعل من “أحد السعف” مناسبة تجمع الروحانية بالجوانب الثقافية.

العنوان القيمة
سعر السعف 30 – 100 جنيه
الموسم أحد الشعانين
  • تمسّك ثقافي وديني عريق
  • زينة مبتكرة ومتنوعة
  • أمان وتنظيم في محيط الكنائس

“أحد الشعانين” ليس مجرد احتفال ديني، بل مناسبة تجمع قلوب الأقباط على المحبة والفرح.