شهد الذهب ارتفاعًا أسبوعيًا بنسبة 0.8% خلال نهاية الأسبوع الماضي، مدعومًا بحالة التقلبات التي تشهدها الأسواق الاقتصادية وتطلع المستثمرين لتوجهات السياسة النقدية من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ومع ذلك، تعرضت الأسعار لضغوط في ختام الأسبوع بسبب البيانات القوية المرتبطة بسوق العمل في الولايات المتحدة، والتي دفعت التوقعات إلى ترجيح بقاء أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول.
الذهب وتقلبات الأسواق
تراجعت أسعار الذهب أكثر من 1% خلال تعاملات يوم الجمعة الماضي، حيث سجل السعر الفوري للذهب 3316.13 دولارا للأوقية، كما شهدت العقود الآجلة للذهب بالولايات المتحدة انخفاضًا مماثلاً بنسبة 0.8% لتسجل 3346.60 دولارا، جاءت هذه التراجعات في أعقاب بيانات الوظائف الأمريكية، التي أظهرت ارتفاعًا في عدد الوظائف غير الزراعية إلى 139 ألف وظيفة خلال مايو، متجاوزة بذلك توقعات كانت تشير إلى 130 ألف وظيفة فقط، هذا الاستقرار في معدل البطالة عند مستوى 4.2%، جعل الحركة السعرية للذهب تحت تأثير السياسات النقدية الفيدرالية.
عوامل تؤثر على أسعار الذهب
بحسب المحلل الاقتصادي إدوارد مير من شركة “ماركس” العالمية، فإن توافق بيانات التوظيف مع التوقعات يعد خبرًا سلبيًا بالنسبة للذهب، هذا لأنه يشير إلى احتمالية بقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها المرتفعة لفترة أطول، مما خفض من جاذبية الذهب كأداة استثمارية، حيث ينظر المتداولون إلى الذهب غالبًا كملاذ آمن للتحوط ضد التضخم وعدم اليقين الجيوسياسي، ورغم ذلك، تضعف جاذبيته الاستثمارية مع رفع أسعار الفائدة، لكونه لا يحقق عائدًا لحامليه مقارنة بأصول أخرى.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
بينما ظل الذهب في حالة تذبذب، برزت الفضة بشكل ملفت في الأسواق العالمية وارتفعت إلى مستويات قياسية لم تصلها منذ 13 عامًا، مدفوعة بموجة من عمليات الشراء والمضاربات المكثفة، تشير التقارير إلى أن تجاوز الفضة لمستوى 35 دولارا للأوقية ساهم في زيادة الطلب من المستثمرين، وفي سياق مشابه، شهدت المعادن النفيسة الأخرى مثل البلاتين والبلاديوم زيادات ملحوظة في أسعارها، حيث ارتفع البلاتين بنسبة 2.5% مسجلًا 1158.20 دولارا، بينما قفز البلاديوم بنسبة 3.9% ليصل إلى 1045.45 دولارا.
العوامل السياسية والتأثيرات التجارية على أسعار الذهب
رغم أهمية البيانات الاقتصادية في تحديد اتجاه أسعار الذهب، إلا أن الأوضاع الجيوسياسية والتجارية تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل توقعات المستثمرين، المفاوضات التجارية الأخيرة بين الولايات المتحدة والصين لم تؤت ثمارها المتوقعة، حيث لم تحقق المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ونظيره الصيني خطوات جوهرية نحو حل الأزمة التجارية بين البلدين، صرح المحلل مير بأن عودة التوترات التجارية قد تمثل دعمًا إضافيًا لأسعار الذهب مستقبلًا، إذ إن الغموض التجاري غالبًا ما يدفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة مثل الذهب لحماية استثماراتهم.
تأثير تقلبات الأسواق على سوق المعادن
لا يمكن تجاهل الدور الذي تلعبه تقلبات الأسواق في تشكيل صورة الاستثمارات بالمعدن الأصفر، فالذهب يظل مرتبطًا بسلة معقدة من العوامل تشمل البيانات الاقتصادية وسياسات الفيدرالي والنزاعات التجارية، لذلك، فإن متابعة المستثمرين لهذه المؤشرات تسهم في دفع قرار الشراء أو البيع، ومع تزايد التوقعات برفع الفائدة، يكون السوق مرشحًا لمزيد من التقلبات التي قد تؤثر بشكل ملحوظ على استثمارات الذهب والمعادن النفيسة الأخرى.
رابط نتائج الصف السادس الابتدائي في محافظات العراق 2025: دليل شامل
«ذروة حارقة».. الأرصاد تعلن موعد اشتداد الموجة الحارة في البلاد
ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة بالعراق خلال الأسبوع المقبل
«تعرف الآن» أسعار الذهب ترتفع مجددًا مع توقعات باستمرار الصعود
«انخفاض جديد» اليورو مقابل الجنيه المصري هل يتغير السعر اليوم
«تراجع الثقة» بالدولار.. هل الذهب يستعد ليصبح العملة العالمية الجديدة؟
شوف الجديد.. أسعار الذهب في المغرب اليوم تسجل ارتفاعاً طفيفاً
“فرص الشباب”.. خطوات الاستعلام عن طلب الالتحاق بالقوات المسلحة في الأردن 2025 بسهولة