مباحثات جديدة مع الصين تنطلق يوم الاثنين المقبل

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اجتماع مرتقب بين مسؤولين أمريكيين ونظرائهم من الصين في العاصمة البريطانية لندن، بهدف مناقشة اتفاق تجاري يهدف إلى تحسين العلاقات الاقتصادية بين البلدين، يجري هذا الاجتماع الإثنين المقبل، ويأتي ذلك ضمن سلسلة من اللقاءات الثنائية لتعزيز التعاون الاقتصادي وإعادة التفاهمات التي تعزز التجارة الدولية بين واشنطن وبكين.

اجتماع مسؤولين أمريكيين وصينيين لمناقشة الاتفاق التجاري

كشف الرئيس الأمريكي، في منشور نُشر على منصة “تروث سوشيال”، أن الاجتماع سيتم بمشاركة وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك والممثل التجاري للولايات المتحدة جيميسون جرير، وسيعملون مع الوفد الصيني على وضع خطة واضحة ومشتركة لتخفيف التوترات الناشئة سابقًا بسبب النزاعات التجارية، وأشار ترامب إلى أن الاجتماع يُتوقع أن يسير بشكل إيجابي ويحقق تقدمًا في ملفات ذات أهمية كبرى للطرفين.

تفاصيل الاتفاق المنتظر بين أمريكا والصين

صرّح ترامب عن توصل الطرفين إلى تفاهم مشترك خلال اتصال هاتفي جمعه بالرئيس الصيني شي جين بينج، حيث اتفقا على ضرورة تقديم كل جانب تنازلات تسمح بإبرام اتفاق عادل يناسب كل الأطراف، يأتي ذلك في سياق تهدئة الأوضاع بعد تراكم الإجراءات الجمركية المتبادلة التي أثرت على العلاقات التجارية بين الجانبين، وأكد ترامب أن الفريق الأمريكي المعني يعتزم عقد اجتماعات مستمرة مع الفريق الصيني للوصول إلى حلول استثنائية بفترة زمنية قصيرة وبنتائج ملموسة.

مدة الاتفاق السابق وتأثيره على التجارة

من الجدير بالذكر أن البلدين قد توصلا في وقت سابق إلى اتفاق مبدئي لمدة 90 يومًا، وذلك للتراجع بشكل تدريجي عن الرسوم الجمركية التي فرضها كل منهما على الآخر منذ فترة طويلة، وقد بدأ هذا الاتفاق في 12 مايو، وأظهر اهتمام الطرفين برغبة تعاونية في خفض التوترات وفتح المجال نحو حلول تجارية مستدامة، الخطوة القادمة تشمل تطوير هذا الاتفاق المبدئي إلى صيغة أكثر استدامة تهدف لتعزيز الاقتصاد وتوسيع التبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة.

النقاط الرئيسية التي ستتم مناقشتها في الاجتماع المقبل

• إجراء مراجعات شاملة للرسوم الجمركية المفروضة بين البلدين
• إيجاد مقترحات لتوسيع التجارة الثنائية بما يدعم الفائدة المشتركة
• مناقشة القضايا العالقة التي أثرت على الشراكة الاقتصادية بين الدولتين

الآثار المتوقعة من الاتفاق التجاري

يتطلع الجانبان إلى تبني سياسات اقتصادية تعمل على تعزيز التكامل التجاري وتجاوز التأثيرات السلبية للنزاعات السابقة، المتوقع أن يساهم الاتفاق المنتظر في رفع معدلات النمو الاقتصادي في كلا البلدين وزيادة فرص العمل وتوثيق الروابط الاقتصادية بين الشرق والغرب، بالإضافة إلى تحسين أسواق التصدير والواردات للطرفين، كما يمكن أن يصبح هذا الاتفاق نموذجًا لدعم مناخ الاقتصاد العالمي.