المفروض مجاني.. شيخ الجزارين يكشف كارثة رفعت أسعار الضاني في عيد الأضحى

أسعار اللحوم الضاني تعد من المواضيع الجدلية التي ارتبطت بقدوم موسم عيد الأضحى، إذ يُلاحظ أن أسعار اللحوم الضاني تشهد زيادات ملموسة على الرغم من وفرتها في السوق المصري، فما هي الأسباب الحقيقية وراء ذلك؟ وما مدى تأثير هذه الظاهرة على الشراء والتجارة في اللحم الضاني؟

أسباب ارتفاع أسعار اللحوم الضاني في عيد الأضحى

من الواضح أن ارتفاع أسعار اللحوم الضاني مرده لعدة أسباب، أبرزها الاعتماد المحدود على اللحم الضاني في مصر مقارنة بأنواع اللحوم الأخرى كالكندوز والبتلو، حيث يرتفع الطلب بشكل موسمي فقط في عيد الأضحى، ومن جانب آخر، فإن المؤسسات التجارية، وخاصة المطاعم، تلعب دورًا كبيرًا في التأثير على حجم الطلب الكلي وضغط الأسعار صعودًا بسبب استهلاكها الكبير للحوم الضاني بشكل مستمر، إضافة لذلك يتم ذبح إناث الضأن خلال موسم الأعياد مما يؤثر سلبًا على تنظيم الإنتاج الحيواني.

دور المطاعم في تأثير أسعار اللحوم الضاني

تُعد المطاعم، وبالأخص محلات تقديم الكباب والمشويات، من أكبر مستهلكي اللحوم الضاني، حيث يعمد أصحاب هذه المطاعم إلى رفع الأسعار بسبب تكاليف تجهيز الأطباق التي تعتمد بشكل رئيسي على جودة اللحم، وتشير تقديرات السوق إلى أن سعر كيلو الكباب الضاني يصل إلى أرقام مرتفعة تتجاوز 1500 جنيه، مما يخلق عائقًا كبيرًا أمام المواطنين العاديين الذين يرغبون في شراء أي كمية من هذا النوع من اللحوم.

أسعار اللحوم الضاني بحسب آخر التحديثات

بحسب آخر إحصائيات الأسعار في الأسواق المصرية، يمكن تصنيف أسعار اللحوم الضاني كالآتي:

وبذلك يتوسط سعر كيلو اللحوم الضاني الصافي حوالي 418.5 جنيه، بينما يبلغ متوسط سعر اللحوم بالعظام نحو 389.7 جنيه، مما يُظهر فروقات طفيفة بين نوعي اللحم ولكنها تبقى ذات صلة بالمستهلك.

ما الذي يجعل اللحوم الضاني أقل رواجًا في مصر؟

على الرغم من أن اللحوم الضاني تُعد عنصرًا غذائيًا مشهورًا في عدد من الدول مثل دول الخليج، إلا أنها ليست مُفضلة كثيرًا بين تعداد كبير من المستهلكين المصريين، ويُعزى ذلك إلى اعتبارات ثقافية وذوقية، فضلاً عن تأثير السعر المرتفع الذي يستثني قطاعات كبيرة من المجتمع من طلب هذا النوع من اللحوم، حيث يميل المواطن العادي لاستهلاك بدائل أخرى أكثر ملاءمة من الناحية الاقتصادية.

أهمية الحد من تأثير العوامل السلبية على الأسعار

من الضروري معالجة المشكلات الهيكلية المتعلقة بإنتاج واستهلاك اللحوم الضاني، ويُوصى بإتباع عدة حلول من أبرزها:

• تنظيم عملية ذبح إناث الضاني لضمان الحفاظ على معدلات إنتاج مستدامة.
• زيادة الرقابة على الأسعار لضمان عدم استغلال المطاعم للمستهلكين.
• تعزيز التوعية بأهمية توازن الطلب والعرض على هذا النوع من اللحوم.

الوصول إلى حلول عملية قد يكون محوريًا لضبط المصنعين والمستوردين ومنع التلاعب بالسوق بشكل يضمن استقرار الأسعار.