أسعار النفط تتراجع بأكثر من دولار يوم الجمعة بسبب تقرير الوظائف الأمريكي الإيجابي

سجلت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث شهد خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تحسنًا كبيرًا في مستويات أسعارهما، وهو ما يُظهر عودة الاستقرار نحو الأسواق النفطية بعد تقلبات شهدتها السوق في الفترات السابقة. ترافق هذا الارتفاع مع إصدار تقرير وظائف أمريكي إيجابي، إضافة إلى استئناف المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، مما عزز الآمال بنمو الاقتصادين الأكبر في العالم.

ارتفاع أسعار النفط وتأثير الأحداث الاقتصادية

حققت العقود الآجلة لخام برنت قفزة كبيرة بمقدار 1.28 دولار، أو ما يعادل نسبة 1.96%، ليصل سعر البرميل إلى 66.62 دولار، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.34 دولار، ما يمثل نسبة 2.11%، ليتجاوز سعره 64.71 دولار للبرميل، هذا التحسن يعكس حالة من التفاؤل يعززها الطلب المتزايد والنمو الاقتصادي المتوقع.

في الأسبوع الماضي، نجح كلا الخامين القياسيين في تحقيق زيادة رغم انخفاضهما خلال الأسبوعين الماضيين، حيث أرتفع خام برنت بنسبة 2.75% على مدار الأسبوع، في حين حقق خام غرب تكساس الوسيط زيادة بلغت 4.9%، مما يبرز تزايد نشاط الأسواق وتحسن التوقعات الاستثمارية في قطاع النفط.

تقرير الوظائف الأمريكية وأثره على أسعار النفط

وفقًا لتقرير وزارة العمل الأمريكية، استقر معدل البطالة عند 4.2%، كما أضافت المؤسسات 139 ألف وظيفة الشهر الماضي، هذه البيانات الإيجابية دعمت توقعات المستثمرين بخفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما تتطلع إليه إدارة ترامب من أجل تعزيز الإنفاق وزيادة الطلب على النفط، حيث أشار المحللون إلى أن خفض الفائدة يعتبر وسيلة لدخول الأسواق في دورة انتعاش اقتصادية.

صرّح فيل فلين، كبير المحللين في مجموعة برايس فيوتشرز، أن تقرير الوظائف الأخير يقدم إشارات إيجابية للاقتصاد، حيث لم يشهد السوق تقلبات حادة في معدلات البطالة أو التوظيف، مما يخلق بيئة مناسبة لدعم سياسات اقتصادية فعالة تعتمد على تحفيز الإنتاج والطلب.

التعاون بين الولايات المتحدة والصين وتأثيره على الأسواق النفطية

من ناحية أخرى، أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بأن المحادثات التجارية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الصيني شي جين بينغ كانت إيجابية، حيث أوضح ترامب أن الولايات المتحدة والصين اقتربتا من تحقيق تفاهمات جيدة بشأن اتفاقية التجارة، هذا الحديث الإيجابي يعزز الاستقرار العالمي ويحفز النشاط الاقتصادي، مما يزيد من الطلب العالمي على النفط.

كما أضاف الخبراء أن اتفاقية خفض الإنتاج الأخيرة التي تبنتها منظمة أوبك+ ستدعم التوازن بين العرض والطلب في السوق النفطية، خاصة مع الزيادة الطبيعية في الطلب المترتب على النشاط الاقتصادي المتزايد، مما يساهم في الحفاظ على أسعار النفط ضمن نطاق متوازن ومستقر.