هبوط أسعار النفط مع وصول سعر البرميل إلى 65.22 دولارًا

شهدت أسعار النفط العالمية تراجعًا طفيفًا اليوم، لكنها ما زالت تحقق أول مكاسب أسبوعية منذ ثلاثة أسابيع، تزامن التحسن الأخير مع استئناف المناقشات التجارية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج، حيث عززت الآمال بتحقيق نمو اقتصادي أكثر استقرارًا وارتفاع الطلب على النفط في أكبر اقتصادين حول العالم، هذا التغير يساهم بشكل ملحوظ في تخفيف حدة التذبذب في أسعار النفط، مما يفتح المجال لمزيد من استقرار الأسواق.

تراجع أسعار النفط وبلوغ سعر خام برنت 65.22 دولار

سجلت أسعار خام برنت والعقود الآجلة انخفاضًا بسيطًا خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث هبطت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 12 سنتًا أو بنسبة 0.2% ليصل سعر البرميل إلى 65.22 دولار، وبالتوازي انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 15 سنتًا، أو بنسبة 0.2%، لتصل إلى 63.22 دولار للبرميل، هذا التراجع جاء بعد أن شهدت الأسعار ارتفاعًا قدره حوالي 50 سنتًا يوم أمس.

على الرغم من هذه التراجعات اليومية، فإن خام برنت يتجه حاليًا لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة تصل إلى 2.1%، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكية زيادة قدرها 4%، يعكس هذا الانتعاش قدرة السوق على مواكبة المتغيرات الاقتصادية والسياسية.

دور المفاوضات التجارية في أسعار النفط

مثّلت المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بصيص أمل في تأثيرها على أسعار النفط العالمية، حيث استأنف الجانبان المحادثات وفقًا لما نقلته وكالة أنباء الصين “شينخوا”، مع الإشارة إلى النتيجة الإيجابية لهذه الاتصالات، من جهة أخرى، تستمر كندا في عقد مناقشات تجارية مع الولايات المتحدة لتحسين علاقتها الاقتصادية والحد من الرسوم الجمركية.

ساهمت هذه التطورات في تقليل المخاوف المرتبطة بتداعيات الحرب التجارية وتأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي، حيث تلعب هذه الحوارات دورًا محوريًا في استقرار الطلب العالمي على النفط نتيجة تحسن الروح الاقتصادية.

عوامل أخرى تؤثر على أسعار النفط

إلى جانب المحادثات التجارية، تلقت أسواق النفط دعمًا إضافيًا من تخفيضات الإنتاج المستمرة في كندا، والتي أُجريت بسبب حرائق الغابات التي تسببت في اضطرابات إنتاجية، إضافة إلى ذلك، أشارت البيانات الاقتصادية إلى ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة، مما يعكس تباطؤًا ملحوظًا في سوق العمل الأمريكي.

هذه المعطيات الاقتصادية أوضحت بشكل أكبر التحديات التي تواجه أسواق الطاقة وأسعار النفط، ويأتي ذلك في إطار متابعة المستثمرين لتقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأمريكية للحصول على مزيد من التبصر في السياسات النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والتي تُعد عاملًا رئيسيًا في التأثير على أسعار النفط.