ترامب يتراجع: إعفاء الهواتف وأجهزة الكمبيوتر الصينية من الجمارك

أثار قرار الولايات المتحدة إعفاء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر الصينية من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب ردود فعل متباينة على الساحة الاقتصادية. ويأتي هذا القرار بعد سلسلة طويلة من التوترات التجارية مع الصين، حيث أدى فرض الرسوم سابقًا إلى زيادة الكلفة على الشركات الأمريكية الكبرى التي تعتمد بشكل أساسي على المنتجات المصنعة في الصين.

تأثير الإعفاءات الأمريكية على سوق التكنولوجيا

شمل الإعفاء الأمريكي مجموعة من المنتجات التكنولوجية مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة وشاشات التلفزيون وأشباه الموصلات. تُعد هذه المنتجات أساسية للشركات الأمريكية الكبرى مثل آبل وديل، التي تنتج جزءًا كبيرًا من أجهزتها في الصين. ووفقاً لتقارير اقتصادية، تعتمد الولايات المتحدة على الصين في تصنيع نحو 80% من أجهزة آيباد وأكثر من نصف أجهزة ماك، ما يوضح التأثير الكبير لهذه الإعفاءات على السوق الأمريكية.

توجيهات ترامب لتقليل الاعتماد على المنتجات الصينية

رغم قرار الإعفاء الجمركي، أكّد البيت الأبيض أن الرئيس ترامب أصدر توجيهات جديدة تهدف إلى تقليل الاعتماد الأمريكي على سوق التكنولوجيا الصينية، خاصة فيما يتعلق بالرقائق الإلكترونية، التي تمثل حجر الزاوية في التقنيات الحديثة. هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية تهدف إلى تعزيز الأمن الاقتصادي وتقليل التأثير الصيني على الاقتصاد الأمريكي، مع التركيز على دعم المنتجات الوطنية.

التداعيات الاقتصادية للحرب التجارية

ساهمت الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة في خلق حالة من التوتر الاقتصادي العالمي. حيث فرضت واشنطن رسومًا جمركية تصل إلى 145%، وقابلتها بكين بزيادة رسومها بنسبة 125%. وقد أثّر هذا التصعيد على الأسواق المالية، وخلق حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي بين البلدين، مما دفع المحللين لدعوة الطرفين إلى تبني نهج تفاوضي لتجنب المزيد من الخسائر الاقتصادية.

• زيادة كُلفة المنتجات التكنولوجية بسبب الرسوم الجمركية.
• تأثير الرسوم على استقرار الأسواق العالمية.
• التركيز على تصنيع شرائح متطورة داخل الولايات المتحدة.

وفي الختام، أبدت واشنطن استعدادها للتوصل إلى حلول تجارية مع بكين، مما يعكس احتمالية انتهاء التصعيد قريبًا، حيث يبقى هذا الملف أحد أبرز القضايا الاقتصادية التي تهم العالم حالياً.