«دليل شامل» كيفية قضاء صلاة العيد تعرف على رأي الأزهر ودار الإفتاء

وقت صلاة العيد يبدأ بعد شروق الشمس ويمتد حتى زوالها، وتُعد هذه الصلاة من أبرز العبادات التي يؤديها المسلمون في العيد، حيث إن من لم يتمكن من أدائها جماعة يمكنه صلاتها منفردًا كأداء لا قضاء.

كيفية قضاء صلاة العيد

وأوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز قضاء صلاة العيد لمن فاتته، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «كل عمل ليس عليه أمر من الله فهو رد»، مما يعني أنه لا حرج أن يقضيها المصلِّي إذا لم يشهدها مع الجماعة، ويتم أداؤها بالطريقة الأصلية لصلاة العيد.
وتتم صلاة العيد لمن أراد قضاؤها كالتالي:

  • تؤدى ركعتين بنفس صفة صلاة العيد
  • في الركعة الأولى يكبر سبع تكبيرات بالإضافة إلى تكبيرة الإحرام
  • في الركعة الثانية يُكبر خمس تكبيرات غير تكبيرة الانتقال
  • يمكن أن تُصلى منفردًا أو جماعة

ويتيح الشرع أداء هذه الصلاة في يوم العيد أو حتى بعده، حيث تستمر مشروعيتها.

قضاء صلاة العيد ومواقيتها

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن قضاء صلاة العيد ممكن في أي وقت من يوم العيد أو حتى في الأيام التي تليه، فيجوز للمسلم أن يصليها وفقًا لما ارتآه الإمام مالك والإمام الشافعي، حيث ذُكر أن أنس بن مالك رضي الله عنه كان يجمع أهله ومواليه ويؤدون صلاة العيد إذا لم يشهدوها مع الإمام.
المصلِّي يمكنه اختيار أن يصلي هذه الصلاة منفردًا أو في جماعة أو حتى في المصلّى، فالأمر في ذلك واسع، ويؤكد أن الأمر اختيارياً اجتهادياً، خاصة أن قضاء صلاة العيد يعتبر تحسيناً للعبادة.

صلاة العيد وأسلوب الأداء

أشار مركز الأزهر إلى أن للمسلم الذي فاتته صلاة العيد أن يؤديها بطريقة أخرى أيضًا، وهي أربع ركعات، إما موصولة أو بسلام بين كل ركعتين، وهو ما يتوافق مع ما روي عن بعض الصحابة مثل عبد الله بن مسعود وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما، حيث أكدوا أنه يمكن للمسلم قضاء صلاة العيد بأربعة ركعات كصلاة الجمعة، أو بركعتين كصلاة التطوع.
إذا حضر المصلِّي يوم العيد وكان الإمام يخطب، يُفضل الاستماع إلى خطبة العيد ثم قضاء الصلاة بعدها، وهو الأسلوب الذي يحقق الجمع بين الفوائد الروحية للصلاة والخطبة معًا.