«قفزة جديدة» أسعار الفضة والبلاتين تقترب من أعلى مستوى خلال عقد

شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، حيث سجلت أعلى مستوياتها منذ 13 عامًا، مدعومة بزخم فني قوي وارتفاع الطلب الصناعي على المعادن النفيسة، كما امتد هذا الاتجاه الإيجابي إلى أسعار البلاتين، والتي بلغت أيضًا مستويات قياسية لم تشهدها منذ عام 2022، مما يعكس تزايد اهتمام المستثمرين بهذه الأسواق الحيوية.

ارتفاع أسعار الفضة لأعلى مستوى منذ سنوات

وصل سعر الفضة الفوري إلى 36.06 دولار للأونصة، محققًا قفزة بلغت نسبتها 4.5% يوم الخميس، وهذا المستوى هو الأعلى منذ فبراير 2012، في المقابل، حقق البلاتين نموًا مماثلًا، حيث ارتفع بنسبة 4.8% ليصل إلى 1146 دولارًا للأونصة، واستمرت الأسعار في الثبات قرب هذه المستويات خلال يوم الجمعة، وشكلت هذه التحركات دليلًا على الزخم الكبير في سوق المعادن المدعوم بتحسن الظروف الاقتصادية العالمية.

العوامل الداعمة لارتفاع أسعار الفضة

أسهمت عدة عوامل في دعم موجة الصعود القوية التي شهدتها أسعار الفضة خلال الفترة الأخيرة، وكان من أبرزها:

• الزخم الفني الملحوظ الذي شجع الاستثمار في المعادن النفيسة
• ارتفاع الطلب الهندي على الفضة المادية بشكل كبير
• تعافي الطلب الصيني على البلاتين بشكل ملحوظ، مما عزز الأسعار في السوق
• تحسن العوامل الأساسية الداعمة لمجمع المعادن النفيسة بشكل عام

تُبرز مذكرة أعدتها نيكي شيلز، رئيسة استراتيجية المعادن في شركة “إم كيه إس بامب”، مدى تأثير هذه العوامل في زيادة نشاط المستثمرين ورفع التوقعات الإيجابية للأسواق.

فروق هامة بين أداء الفضة والبلاتين

يعكس هذا الأداء القوي مدى الأهمية الاستراتيجية التي تحتلها المعادن الثمينة في السوق، لا سيما مع اعتبارها مخزنًا للقيمة وأداة تحوط رئيسية ضد تقلبات الاقتصاد العالمي، وبينما ارتفع سعر الفضة مدفوعًا بالطلب الصناعي، كان لزيادة الطلب الصيني على البلاتين دور محوري في تحريك هذا المعدن نحو الأعلى، كما يظهر الجدول أعلاه.

دور الأسواق الناشئة في تعزيز الطلب

لعبت الأسواق الناشئة دورًا حيويًا في تعزيز الطلب على الفضة والبلاتين، حيث تنمو الاقتصادات الآسيوية بسرعة وتستورد كميات كبيرة من المعادن لأغراض صناعية واستثمارية، وهذا الاتجاه شمل الهند والصين بشكل خاص، حيث زاد الإقبال على شراء الفضة لاستخدامات صناعية مكثفة، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات استهلاك البلاتين في صناعة السيارات الصينية، خصوصًا في التقنيات المتعلقة بالحد من الانبعاثات الكربونية، مما ساهم في تأكيد الوضع الإيجابي لهذه الأسواق.