تعد مشكلة التلوث البلاستيكي في البحر الأبيض المتوسط من أبرز القضايا البيئية العاجلة التي تستوجب حلولاً دولية فعّالة، إذ يشكل البحر الأبيض المتوسط أقل من 1% من مساحة المحيطات العالمية ولكنه يحتضن 20% من الأنواع البحرية المعروفة عالميًا، في المقابل، يعتبر هذا البحر موطنًا لأكبر تجمعات التلوث البلاستيكي البحري في العالم، حيث يتم تسرب نحو 730 طنًا من البلاستيك يوميًا إلى مياهه، مما يهدد التنوع البيولوجي في المنطقة بشكل كبير.
التلوث البلاستيكي في البحر الأبيض المتوسط
تشير التقارير الصادرة عن الاتحاد من أجل المتوسط إلى أن استمرار النمو السنوي لإنتاج البلاستيك بنسبة 4% دون تحسين إدارة النفايات قد يؤدي إلى مضاعفة تسرب البلاستيك إلى مياه البحر بحلول عام 2040، بل وربما يتجاوز وزن البلاستيك في المياه وزن الأسماك بحلول عام 2050، يرتبط التلوث في البحر الأبيض المتوسط بعدة عوامل رئيسية، أبرزها الكثافة السكانية الساحلية العالية، والسياحة، والمحدودية في تبادل المياه بسبب الطبيعة الجغرافية شبه المغلقة للبحر، الأمر الذي يعمق من المخاطر الصحية والبيئية والاجتماعية.
أهمية الاقتصاد الدائري لمعالجة التلوث البلاستيكي
لحل مشكلة التلوث في البحر المتوسط، لا بد من تبني سياسات الاقتصاد الدائري التي تسهم في تقليل استهلاك البلاستيك وتشجيع استخدام البدائل المستدامة، يمكن لهذه السياسات أن تحد بشكل كبير من تفاقم المشكلة من خلال إعادة تدوير البلاستيك وتحسين إدارة النفايات، حيث تركز الجهود الدولية على دمج السياسات البيئية في برامج التنمية المستدامة بما يعزز من تقليل التلوث البيئي، ويدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
مبادرات الاقتصاد الأزرق في البحر الأبيض المتوسط
يعمل الاتحاد من أجل المتوسط على تطوير مبادرات تعزز من الاقتصاد الأزرق المستدام بهدف حماية بيئة البحر المتوسط من التلوث البلاستيكي، تشمل هذه المبادرات الشراكة المتوسطية الزرقاء التي تشجع الاستثمارات المستدامة وتدعم مشاريع الاقتصاد الأزرق في جنوب المتوسط ومنطقة البحر الأحمر، كما تتضمن مجالات الأولوية الأخرى تعزيز التنوع البيولوجي، إزالة الكربون، وخلق فرص عمل جديدة تعرف باسم الوظائف الزرقاء، فضلاً عن تطوير الطاقة المتجددة لحماية استمرارية النظام البيئي البحري.
خطوات مواجهة التلوث البلاستيكي
- تعزيز سياسات الاقتصاد الدائري لتقليل إنتاج البلاستيك.
- تطوير تقنيات إعادة التدوير وتحسين إدارة المخلفات البحرية.
- إطلاق مبادرات لزيادة الوعي المجتمعي حول أضرار البلاستيك.
- تعزيز التعاون الإقليمي لتنفيذ حلول مستدامة على نطاق واسع.
- استثمار الموارد المادية والبشرية في دعم الأنشطة البيئية.
دور التعاون الإقليمي في حماية البحر الأبيض المتوسط
صرّح الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط بأن التعامل مع قضايا مثل التلوث البلاستيكي يتطلب تضافر الجهود على المستوى الإقليمي والدولي، فمن خلال التعاون العابر للحدود، يمكن تحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على المجتمعات المحلية والبيئة البحرية، إذ يؤكد الاتحاد على دعمه المتواصل للمبادرات التي تركز على خفض الأضرار البيئية وحماية الموارد الطبيعية من التأثيرات الضارة للنفايات البلاستيكية.
أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025: استقرار حذر ومتابعة مستمرة من المستثمرين
«حماس وتشويق» الحلقة 190 من المؤسس عثمان.. موعد العرض والإعلان الأول يكشفان المفاجآت
“كم وصل الأخضر؟”.. سعر الدولار اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 في البنوك المصرية
سعر الذهب لايف اليوم الأربعاء 24 أبريل: تحديث جديد لعيار 21 بالسوق المصري
«مجد الكونغو» يعود عبر أمم أفريقيا للشباب في مصر: هل يبدأ الحلم؟
«مواجهة نارية».. موعد مباراة إنتر وبرشلونة بدوري أبطال أوروبا والقناة الناقلة
نتيجة الشهادة الابتدائية الأزهرية برقم الجلوس والاسم 2025 بوابة الأزهر الإلكترونية
«سعر الدولار» يواصل التغير بالبنوك الآن.. تحديث منتصف اليوم الثلاثاء 29 أبريل