«سنة المغرب» ركعتان قبل أم بعد الفريضة وما هو الأفضل؟

ركعتا السنة بعد صلاة المغرب من النوافل التي لها مكانة عظيمة، ويحث الإسلام على أدائها لما تحمله من أجر وثواب كبير، فهي من السنن الرواتب المؤكدة التي واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الأحاديث النبوية الصحيحة، تُعتبر هذه الركعتان وسيلة للشكر وتنقية القلوب، مما يضاعف من الحسنات ويعمّق الصلة مع الله، أما ركعتا السنة قبل صلاة المغرب فهي غير مؤكدة لكنها مستحبة، تؤدى أحيانًا دون إلزام باستمراريتها.

أهمية ركعتي السنة بعد صلاة المغرب

تُعد ركعتي السنة بعد صلاة المغرب من السنن الثابتة التي أكدها النبي صلى الله عليه وسلم في مختلف الروايات الصحيحة المروية في كتب الحديث، هذه السنة تصنف ضمن السنن الرواتب الموصى أداؤها بانتظام يوميًا، وتأتي كفرصة لتعزيز الروحانية والسكينة، فهي تضاعف الحسنات وتمثل شكرًا لله على نعمه، كما أنها تعمل على تقوية الصلة بين العبد وربه، وتمنح شعورًا بالطمأنينة التي تنعكس على الحياة اليومية، إضافة إلى ذلك فإن أدائها في البيت له أجر عظيم تنفيذاً لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته المباركة.

حكم ركعتا السنة قبل صلاة المغرب

ركعتا السنة قبل صلاة المغرب تُعد من المستحبات غير المؤكدة، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أداها في بعض الأحيان وتركها في أوقات أخرى، وهو ما يدل على القبول في أدائها والتخفيف لمن لم يتمكن من الالتزام بها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “بين كل أذانين صلاة”، مما يشير إلى مشروعية الركعتين قبل الفريضة، ومع ذلك فإن تركها لا يترتب عليه إثم، لكن أداءها يزيد من الحسنات ويقرّب العبد من ربه، وهذا يؤكد أنها اختيارية وليست من السنن المؤكدة.

كيفية أداء سنن المغرب وأفضل وقت لها

الركعتان بعد صلاة المغرب تأتي مباشرة عقب أداء الفريضة، ويُفضل أن تؤدى بهدوء وخشوع لتعظيم الأجر والثواب، أما السنن التي تسبق الفريضة – في حال أدائها – فالأفضل أن تصلى بين الأذان والإقامة في حال التمكن، يتيسر للمسلم أن يؤدي ركعتي السنة في منزله لتطبيق السنة النبوية، حيث ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤدي بعضها في البيت، كما يُنصح بعدم إهمال هذه السنن لما لها من أثر في قرب العبد إلى ربه وزيادة استقراره النفسي والروحي.

التفريق بين السنن المؤكدة وغير المؤكدة في صلاة المغرب

صنف السنة التفاصيل
ركعتا ما بعد المغرب من السنن الرواتب المؤكدة، واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم
ركعتا ما قبل المغرب من السنن المستحبة، وليست مؤكدة، يقوم بها المسلم إن شاء

إن الالتزام بالسنة المؤكدة يعكس الفضل الكبير الذي يحرص عليه المسلم لنيل رضا الله، فيما تبقى السنن غير المؤكدة مساحة للتطوع دون تحميل المسلم فوق طاقته، فيجمع أداؤها الحسنات دون مشقة.