«ارتفاع جديد» خام برنت يتجاوز حاجز 65 دولارًا وسط توقعات السوق.

شهدت مشاريع احتجاز الكربون تراجعًا ملحوظًا مع تباطؤ الجهود الموجهة نحو تعزيز هذه التكنولوجيا في الولايات المتحدة، حيث تركز الكلمة المفتاحية “مشاريع احتجاز الكربون” على التطورات والتحديات التي تواجه هذه التقنية، والتي تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية من الهواء، هذا التراجع يعزى إلى السياسات الحكومية التي أثرت بشكل مباشر على مستقبل هذه المشروعات وتطبيقها.

التأثيرات الناتجة عن خفض الدعم لاحتجاز الكربون

تزامنًا مع إلغاء الإعفاءات الضريبية والدعم الموجه للطاقة النظيفة، عانت مشاريع احتجاز الكربون من أزمة في التمويل والاستمرارية، هذا القرار أثار حالة من عدم اليقين لدى الشركات، خاصة تلك العاملة في مجالات النفط والطاقة، حيث أدى إلى تقليص نطاق العمل على تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه، وقد أثر انخفاض طلبات الآبار من الفئة السادسة بشكل مباشر على المجال، حيث سجل الربع الأول من عام 2025 أدنى مستوى لطلبات تراخيص الآبار منذ عام 2022.

مشاريع احتجاز الكربون وتأثير تأخر التراخيص

عمليات ترخيص مشاريع احتجاز الكربون تواجه تأخيرات طويلة، حيث تستغرق هيئة حماية البيئة الأمريكية حوالي 30 شهرًا لإصدار الموافقات اللازمة، على عكس الإطار الزمني المعلن مسبقًا والبالغ 24 شهرًا، عدد الطلبات المقدمة لبناء آبار الفئة السادسة شهد تراجعًا كبيرًا، من 40 تصريحًا متوقعًا في عام 2025 إلى 14 تصريحًا فقط، هذا التأخير أدى إلى عبء إضافي على الشركات وتباطؤ في تطوير مشاريع جديدة مرتبطة بهذه التقنية.

الدور المتزايد لبعض الولايات في إدارة التراخيص

خطت بعض الولايات الأمريكية خطوات نحو التعامل الذاتي مع تراخيص مشاريع احتجاز الكربون، إذ حصلت ولايات مثل لويزيانا وداكوتا الشمالية على صلاحيات إصدار التراخيص ذاتيًا لآبار الفئة السادسة، هذا التحول من شأنه تسريع الإجراءات التنظيمية في بعض المناطق، إلا أن وتيرة التقدم لا تزال مضبوطة بتحديات عدة، من أبرزها البطء المستمر في منح التصاريح وعدم وضوح مستقبل الحوافز الضريبية المرتبطة بالمشروعات طويلة الأمد.

تمويل مشاريع احتجاز الكربون تحت التهديد

في خطوة مفاجئة، ألغت وزارة الطاقة الأمريكية تمويلًا بقيمة 3.7 مليار دولار مخصصًا لمشاريع احتجاز الكربون، هذا الإلغاء جاء بسبب عدم جدوى العديد من تلك المشاريع اقتصاديًا وتقنيًا وفق الوزارة، الشركات العاملة في هذا المجال، كأوكسيدنتال وإكسون موبيل، تجد نفسها مضطرة إلى مراجعة سياساتها الاستثمارية في ظل هذه التحديات، حيث يعتمد استمرار السوق على وجود الحوافز ووضوح اللوائح الحكومية بما يدعم استدامة المشاريع.

استثناءات بارزة في مشاريع احتجاز الكربون

رغم التحديات، تمثل مشاريع مثل “STRATOS” وأحدث مشروعات أوكسيدنتال أمثلة عن الاستثناءات الإيجابية في مجال احتجاز الكربون، حيث تمكن المشروع من الحصول على تصريح لإطلاق عمليات احتجاز كربون مباشرة من الهواء، ومع ذلك، فإن السوق بأكمله قد يتقلص ليقتصر على الشركات الكبرى مثل إكسون موبيل، التي تربط استثماراتها في الطاقة النظيفة بتلبية الشروط المناسبة من حيث السياسات والتنظيمات الداعمة للسوق.

مشاريع احتجاز الكربون بحاجة إلى التزام أكبر من الحكومة والشركات معًا لضمان استمرارية العمل في هذا المجال، حيث يعتمد نجاح المنظومة على دعم التقنيات الحديثة وتوفير بنية تحتية قوية تلبي احتياجات الصناعة، المستقبل القريب يتطلب سياسات تنظيمية ثابتة وحوافز مشجعة للوصول بقطاع الطاقة النظيفة إلى أهدافه المأمولة.