زيادة أسعار النفط 1% عند الإغلاق بعد مكالمة بين ترامب والرئيس الصيني

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا بما يقرب من 1% في ختام التعاملات اليومية، مما يعكس تعافيًا واضحًا بعد الانخفاض السابق، ويأتي هذا الصعود نتيجة تطورات اقتصادية وجيوسياسية أبرزها الاتصال بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث يُسلط الضوء على تأثير الأحداث العالمية المتنوعة على سوق النفط.

ارتفاع أسعار النفط

سجلت عقود خام برنت ارتفاعًا بمقدار 48 سنتًا، أي بنسبة 0.74% لتصل إلى 65.34 دولارًا للبرميل عند التسوية، في المقابل، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 52 سنتًا، أي بنسبة 0.83% ليصل إلى 63.37 دولارًا للبرميل، ويلاحظ أن هذا الارتفاع جاء بعد تراجع سابق بنسبة 1% نتيجة زيادة ملحوظة في مخزونات البنزين والمقطرات داخل الولايات المتحدة، مما يشير إلى ضعف الطلب في الأسواق الأمريكية كأكبر اقتصاد عالمي متأثر بسلوك المستهلك.

التأثيرات الجيوسياسية على أسعار النفط

تلعب العوامل الجيوسياسية دورًا هامًا في دعم أسعار النفط، وخاصة في ظل تهديد حرائق الغابات في كندا بخفض الإنتاج، الأمر الذي وضع المزيد من الضغوط على الأسواق العالمية، فيما أكد المحلل تاماس فارجا أن التوترات الجيوسياسية وتلك الحرائق توفر توازنًا نسبيًا في الأسواق بالرغم من توقعات الوفرة في المعروض خلال النصف الثاني من العام بفضل زيادة إنتاج أوبك+، مما يُبرز كيف تؤثر هذه الأحداث على ديناميكيات السوق بصورة ملحوظة.

خطوة السعودية وتأثيرها على أسعار النفط

اتخذت السعودية، باعتبارها أكبر مصدر للنفط عالميًا، قرارًا بخفض أسعار الخام الآسيوي لشهر يوليو إلى أدنى مستوياتها خلال شهرين، في خطوة جاءت مباشرة عقب إعلان أوبك+ زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا خلال نفس الشهر، هذا الخفض في الأسعار يعكس استجابة واضحة للمعطيات الحالية في الأسواق وخطط التحالف لضبط الإنتاج، ما يعيد هيكلة التوازن في سوق النفط العالمي.

جدول ارتفاع أسعار النفط

المؤشر القيمة
ارتفاع خام برنت 0.74% (48 سنتًا)
ارتفاع خام غرب تكساس الوسيط 0.83% (52 سنتًا)
إجمالي السعر عند التسوية 65.34 دولار (برنت)، 63.37 دولار (غرب تكساس)

عوامل داعمة قد تؤثر على أسعار النفط

  • الاتصالات بين زعماء الدول الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة ودورها في تعزيز الثقة الاقتصادية
  • الأحداث الجيوسياسية الكبرى مثل حرائق الغابات التي تؤثر على إنتاج النفط
  • سياسات الدول المصدرة مثل قرارات خفض الأسعار أو زيادتها بناءً على العرض والطلب
  • خطط أوبك+ بزيادة الإنتاج وانعكاساتها على السوق العالمي

من الواضح أن تحركات أسعار النفط تعكس توازنًا هشًا بين العوامل الاقتصادية والجيوسياسية، حيث تستمر الأسواق في الاستجابة لمجموعة معقدة من المؤثرات التي تؤثر بشكل يومي على ديناميكيات العرض والطلب، ومع استمرار المراقبة الدقيقة لهذه التطورات، تظهر فرص كبيرة للمستثمرين وصناع القرار في هذا القطاع الديناميكي والمتغير باستمرار.