«تحذير عاجل» أسعار السيارات هل تشهد انخفاضًا أم ارتفاعًا قريبًا

سوق السيارات في الوقت الحالي يشهد تغيرات هامة ترتبط بمنظومة العرض والطلب وكذلك بالأوضاع الاقتصادية العامة، أسعار السيارات أصبحت سؤالًا يشغل الكثير من الناس، حيث يسأل الجميع عما إذا كانت سترتفع مجددًا أم ستشهد استقرارًا مؤقتًا أو حتى انخفاضًا، هذا الأمر يخص السيارات الجديدة والمستعملة على حد سواء، ولا سيما بعد التغيرات الملحوظة التي طرأت على حالة السوق مؤخرًا.

أهم أسباب ركود سوق السيارات

وفقًا لتصريحات رئيس رابطة تجار السيارات، يعاني السوق حاليًا من ركود واضح بنسبة 5% يشمل كلا من العربات الجديدة والمستعملة، هذا الركود يعود إلى ارتفاع الأسعار التي جعلت شرائها أمرًا صعبًا للكثير من الأفراد، حيث أصبحت الأولويات تتركز على الأمور الأكثر إلحاحًا مثل المصاريف الحياتية الأساسية كالمأكل والمشرب، إلى جانب النفقات الموسمية التي تشمل التعليم والعيد.
بالإضافة إلى ذلك، أصبحت خيارات التقسيط أكثر تعقيدًا مقارنة بما كانت عليه، حيث لا تسمح بعض البنوك بأن يتجاوز القسط الشهري 40% من الدخل، هذا الأمر يجعل من الصعب على أصحاب الدخول المتوسطة أو المنخفضة شراء سيارة ضمن النظام التقسيطي، ما زاد الأمور تعقيداً هو انتظار العديد من المشترين لأي تخفيضات محتملة على أسعار السيارات.

السيارات المستعملة كحل بديل

في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة أسعار السيارات الجديدة، لجأ الكثيرون إلى شراء السيارات المستعملة كبديل اقتصادي وعملي، رغم أنها ليست بحالة الزيرو إلا أنها تُعد خيارًا مناسبًا يخفف من عبء الأسعار المرتفعة، علاوة على ذلك، يرى البعض أن السيارات المستعملة تلبي الاحتياجات الأساسية للنقل والتنقل بشكل مقبول، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، يعتبر هذا التحول نحو السيارات المستعملة ظاهرة طبيعية نتيجة للتغيرات الاقتصادية.

توقعات أسعار السيارات خلال الفترة القادمة

يبدو أن هناك بصيص أمل للأسواق إذا استقر سعر الدولار عند مستوياته الحالية، إذ أن استقرار العملة الأجنبية سينعكس بصورة مباشرة على حالة السوق، وهذا الأمر قد يؤدي إلى اتجاه السوق نحو الاستقرار وظهور تخفيضات على بعض الموديلات الجديدة التي قد تكون بأسعار أقل تناسب شرائح مختلفة من المستهلكين، هذه العوامل من الممكن أن تسهم في تنشيط حركتي البيع والشراء مرة أخرى.
يرى بعض الخبراء أن المعارض بدأت بالفعل في تقديم خصومات ولكنها لا تزال بسيطة بالمقارنة مع التوقعات، الكثير من المشترين ينتظرون عروضًا أكبر وكذا نزول الموديلات الجديدة لعام 2026، هذه الأسباب جعلت بعض الشركات تفكر في طرح موديلات اقتصادية تناسب الجمهور ذوي الدخل المحدود لتلبية احتياجات السوق وتحقيق مبيعات أكثر.

خيارات السيارات والشركات الاقتصادية

الملاحظ أن هناك اتجاهاً من بعض الشركات للتفاوض مع الوكلاء بهدف توفير خيارات اقتصادية تناسب الطبقة المتوسطة، هذا النوع من السيارات قد يساهم في تحسين حالة السوق بشكل كبير وربما يؤدي إلى انعاش جزئي في المبيعات، من المتوقع أن تشهد هذه الفئة من المنتجات إقبالًا جيدًا من الفئات المتوسطة التي تبحث عن سيارات اقتصادية ذات كفاءة جيدة وسعر مناسب.
إذا كنت تبحث عن شراء سيارة خلال الفترة المقبلة، فإن انتظار استقرار الأسواق وتقييم حالة العروض المتوفرة قد يكون خيارًا صائبًا، يبقى مراقبة السوق من الأمور الهامة لفهم الاتجاهات المستقبلية خاصة مع اقتراب إطلاق موديلات العام الجديد.