تشهد الأسواق العالمية تقلبات اقتصادية متزايدة أثرت بشكل مباشر على أسعار المعادن الثمينة، وبرزت الفضة كواحدة من أبرز المحركات الاقتصادية بعد أن سجلت ارتفاعاً بنسبة تزيد عن 4%، لتتجاوز 36 دولاراً للأونصة لأول مرة منذ أكثر من 12 عاماً، ما عزز الاتجاه نحوها كأداة استثمارية مدعومة بتراجع الدولار وتصاعد الطلب الصناعي بقيادة الصين، بالإضافة إلى توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، ما يجعل الفضة محط أنظار المستثمرين في الأسواق الحالية.
ارتفاع أسعار الفضة وتداولها في الأسواق
سجلت أسعار الفضة مكاسب مميزة دفعها إلى تحقيق مستوى قياسي بلغ 36.13 دولاراً للأونصة وفق العقود الآجلة لتسليم يوليو، وهذه الأرقام لم تُسجل منذ عام 2012، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الذهب حيث بلغت عقود أغسطس 3426.50 دولاراً للأونصة، ويأتي هذا الارتفاع متناغماً مع ضعف مؤشر الدولار الأميركي وانخفاض عوائد سندات الخزانة، مما شجع المستثمرين على التوجه نحو المعادن الثمينة، وأشار المحللون إلى أن الأسواق بدأت تأخذ في الاعتبار احتمالية خفض الفائدة بـ 50 نقطة أساس قبل نهاية عام 2025.
الطلب الصناعي على الفضة: الصين في الصدارة
من أبرز العوامل التي عززت الطلب على الفضة هو ارتفاع الطلب الصناعي العالمي، لا سيما في قطاعات الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والصناعات الإلكترونية، وتلعب الفضة دوراً أساسياً في صناعة الألواح الشمسية، حيث تشهد هذه الصناعة طفرة هائلة بفضل التوسع السريع في مشاريع الطاقة المتجددة مدفوعة بشكل خاص بالمبادرات الصينية في الاقتصاد الأخضر، وتشير التوقعات إلى ارتفاع الطلب الصناعي على الفضة بنسبة 9% هذا العام، وفق تقارير “معهد الفضة”، ما يدفع نحو مستويات جديدة لهذا المعدن الثمين.
الفضة والذهب: الملاذات الآمنة في أوقات الغموض
في ظل عدم الاستقرار الجيوسياسي وضعف الثقة بالعملات الورقية، أصبحت الفضة والذهب من الأصول الرئيسية لتحوط رؤوس الأموال، إلا أن الفضة تتفوق بفضل الاستخدام الصناعي بجانب دورها الاستثماري، ما يجعلها أكثر تأثراً بتقلبات السوق، ويُعتبر تجاوز الفضة حاجز 36 دولاراً للأونصة إشارة إيجابية لمزيد من النمو المحتمل، حيث من الممكن أن تصل إلى 38 أو 40 دولاراً إذا استمر الاقتصاد الأميركي بإظهار مؤشرات التباطؤ.
عوامل تدعم صعود الفضة في الفترة القادمة
- احتمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية بفضل تباطؤ سوق العمل والتصنيع.
- تزايد الطلب الصناعي، تحديداً في مجال الطاقة المتجددة والكهرباء.
- تأثير الأوضاع الجيوسياسية، مما يعزز التوجه نحو الأصول الآمنة مثل الفضة.
- تراجع الدولار وتقلب سوق العملات العالمية، مما يعطي دفعة إضافية للمعادن الثمينة.
توجهات الأسواق ومستقبل أسعار الفضة
بحسب كبار المحللين، فإن استمرار ضعف الدولار وتزايد الطلب على الفضة من الصين والهند، إلى جانب العوامل الجيوسياسية والتجارية، يضع الفضة على مسار صعودي واعد، حيث تجمع بين العوامل المالية التقنية والصناعية التي تجعلها خياراً جذاباً بين المستثمرين، والرهانات تتزايد بشأن قدرتها على تحقيق مستويات سعرية قياسية خلال النصف الثاني من عام 2025، مما يجعلها في صدارة أجندة الأسواق العالمية وسط موجة التحولات الاقتصادية التي تجتاح العالم.
«مؤشرات عالمية» استقرار نسبي يسيطر وسط ترقب للأحداث والتطورات القادمة
الشناوي يعتبر هذا اللقب من الأغلى في مشواره الرياضي
«طقس غير مستقر» غدًا في مصر.. أمطار ورياح قوية تضرب مناطق واسعة
«تردد جديد» قناة كراميش كيدز متاح الآن عبر نايل سات وعرب سات
رسمياً بداية تشغيل شبكات الجيل الخامس 5G في مصر من خلال 4 شركات اتصالات
«سعر الذهب» اليوم عيار 21 يحقق 4515 جنيها في التعاملات المسائية
«تحميل الآن» تحديث ببجي موبايل PUBG Mobile 3.8 لجميع هواتف أندرويد وآيفون بسهولة!
يلا تعالَ افهم! لماذا يُطبق التوقيت الصيفي في آخر جمعة بأبريل كل عام؟