«قفزة قياسية» أسعار الفضة تتخطى 35 دولارًا وتحقق أعلى مستوى منذ 2012

قفزت أسعار الفضة إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2012، حيث تخطت حاجز 35 دولارًا للأونصة للمرة الأولى منذ أكثر من 13 عامًا، ويأتي هذا الارتفاع اللافت مدفوعًا بالطلب المتزايد على الفضة في المجالات الصناعية المتطورة مثل الإلكترونيات والطاقة الشمسية؛ فضلًا عن انخفاض حجم المعروض في الأسواق العالمية، مما جعل الفضة محور اهتمام المستثمرين والأسواق على حد سواء.

أسعار الفضة تتخطى حاجز 35 دولارًا بفضل الطلب الصناعي

شهدت أسعار الفضة تحولات كبرى أوصلتها إلى مستويات غير مسبوقة منذ أكثر من عقد، إذ ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 2.5% لتصل إلى 35.82 دولارًا للأونصة، وهو صعود يعكس النمو المستمر في الطلب على هذا المعدن الثمين، وقد وصلت الأسعار إلى ذروتها عند 36.08 دولارًا للأونصة في أداء هو الأقوى منذ فبراير 2012، ويرجع السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الفضة إلى الطلب الصناعي الذي يلعب دورًا أساسيًا في تشكيل حركة السوق، إلى جانب انخفاض حجم العرض ما يصب في مصلحة تعزيز قيمتها السوقية بشكل ملحوظ.

العوامل الصناعية التي عززت مكاسب أسعار الفضة

تتنوع الاستخدامات الصناعية للفضة بشكل كبير، حيث تُستخدم في صناعات حيوية مثل تقنيات الإلكترونيات والألواح الشمسية والتطبيقات المرتبطة بالطاقة النظيفة، وقد أكّد خبراء مثل نيتيش شاه، استراتيجي السلع في “ويزدوم تري”، أن الفضة تمتلك فرصة قوية لسد فجوة الأداء مقارنة بالذهب، مشيرًا إلى أن الطلب الصناعي المتزايد يساهم بفعالية في تعزيز أسعار الفضة الحالية، ويعتبر هذا المعدن حساسًا لتوجهات السوق الصناعية بشكل خاص، مما يزيد من الإقبال عليه في ظل التطور التقني والتوجه نحو الطاقة البديلة في مختلف أنحاء العالم.

أسعار الفضة في واجهة السباق بين المعادن الثمينة

على الرغم من أن الذهب يظل الخيار الاستثماري الأول لدى الكثير من المستثمرين، إلا أن الفضة تظهر الآن كبديل استثماري واعد بفضل تنوع استخداماتها وأهميتها الصناعية، وقد تجاوزت الفضة الفجوة التقليدية التي كانت تفصلها عن الذهب خصوصًا مع استمرار العجز في المعروض في الأسواق العالمية لتصبح جزءًا أساسيًا من خطط الأسواق المستقبلية، ويرى المحللون أن استمرار هذه العوامل من شأنه إبقاء أسعار الفضة في مسار تصاعدي مستقر خلال السنوات القادمة.

أبرز أسباب ندرة الفضة وزيادة الطلب عليها

تتلخص الأسباب التي تعزز ندرة الفضة وزيادة قيمتها في عدة نقاط رئيسية، تشمل:

• التوسع في تطبيقات الصناعة التي تعتمد على الفضة مثل السيارات الكهربائية والتقنيات النظيفة.
• زيادة الاستثمارات في مشروعات الطاقة الشمسية، مما يتطلب كميات كبيرة من الفضة في عمليات الإنتاج.
• انخفاض المعروض العالمي من الفضة نتيجة انخفاض معدلات استخراج الخام من المناجم.

مثل هذه العوامل تؤكد أن الفضة ليست فقط أصلًا صناعيًا، بل تعد خيارًا استثماريًا استراتيجيًا يعزز من دورها في تشكيل مستقبل الأسواق المالية العالمية.