«موسم الحجاج» حجاج صندوق الشهداء على عرفات يؤدون ركن الحج الأعظم

أدى حجاج صندوق الشهداء مناسك الوقوف بعرفة في أجواء غلبت عليها السكينة والخشوع، إذ حرص الصندوق على توفير بيئة ملائمة لرعاية الحجاج وتسهيل أدائهم لشعائرهم دون التعرض لأي مشقة، من خلال تنظيم عالي المستوى وخدمات متكاملة، مما يبرز التزام الصندوق برسالته في دعم ذوي الشهداء من خلال إتاحة فرصة أداء مناسك الحج.

مناسك الحج لحجاج صندوق الشهداء في عرفات

بدأ حجاج صندوق الشهداء يومهم المبارك على صعيد عرفات من خلال الاستماع إلى خطبة عرفة وأداء صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، إذ قضوا معظم يومهم في التضرع إلى الله والرجاء بالمغفرة، هذه اللحظات شهدت امتزاج الدموع بالدعوات الصادقة في مشهد روحاني لا يُنسى، كما عبّر العديد من الحجاج عن امتنانهم للخدمات التي وفرها الصندوق والتي ساهمت في الارتقاء بتجربة الحج لهذا العام.

وقد ركزت التجهيزات المقدمة من الصندوق على توفير كل ما يلزم لضمان راحة ضيوف الرحمن، خاصة ضمن الحملة المخصصة لذوي الشهداء، مما يُوضح مدى حرص الصندوق على التخفيف عنهم وتمكينهم من إتمام مناسك حجهم بسهولة وسلامة.

حديث مع المستفيدين من خدمات الحج

عبر العديد من المستفيدين عن شكرهم للصندوق، حيث أشاد الحاج علي محمد بالخدمات المقدمة والتنظيم المتميز، مشيرًا إلى أن التسهيلات المتوفرة ساهمت في تعزيز تجربة الحج لهذا العام، وقد أضاف قائلاً: “الحمد لله الذي وفقنا للوقوف على عرفات ودعاء الله لأحبائنا، نسأل الله أن يتقبل منا وممن حضر حج هذا العام”، وتبرز هذه الشهادات الأثر الإيجابي للدور الذي قام به الصندوق في دعم الحجاج وتلبية احتياجاتهم بأفضل صورة ممكنة.

النفرة إلى مزدلفة والاستعداد ليوم النحر

ومع غروب شمس عرفات، بدأ الحجاج في النفرة إلى مزدلفة وفق السنة النبوية، حيث أدوا صلاتي المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا، ثم شرعوا في جمع حصى الجمرات استعدادًا لرمي جمرة العقبة الكبرى، وقد قضى الحجاج الليل في مزدلفة وسط أجواء مليئة بالخشوع والطمأنينة، ومع الفجر بدأوا بالتوجه إلى مشعر منى ليوم النحر، الذي يُعد محطة هامة في مناسك الحج.

أداء رمي الجمرات وطواف الإفاضة

في صباح يوم العاشر من ذي الحجة، أي يوم النحر، اتجه الحجاج إلى مشعر منى حيث رمى كل منهم جمرة العقبة الكبرى، وبعدها قام بالحلق أو التقصير في خطوة تسبق التحلل الأول، لتُختتم أعمال هذا اليوم بتوجههم إلى بيت الله الحرام من أجل أداء طواف الإفاضة والسعي، ما يُميز هذه اللحظات هو الشعور بالتحرر الروحي الذي يعيشه الحاج مع انتهاء مناسكه، وهو ختام لمسيرة إيمانية يطمح كل مسلم لخوضها.

جهود صندوق الشهداء لخدمة الحجاج

أكد صندوق الشهداء من خلال هذه الحملة التزامه بتوفير كافة الاحتياجات لذوي شهداء الوطن، حيث وفّر الصندوق بيئة منظمة أمنياً وخدمياً وصحياً تساهم في تمكين الحجاج من أداء مناسكهم على أكمل وجه، بالإضافة إلى ذلك يبرز دور الصندوق في تكريم أسر الشهداء الذين قدموا أقصى معاني التضحية في خدمة الوطن، مما يعكس نهجه القائم على الدعم والرعاية الشاملة لهؤلاء الأفراد المميزين في المجتمع.