«أهمية خاصة» يوم عرفة تعرف على فضله وكيفية أداء نسك الحج بأبسط طريقة

يعد يوم عرفة من أعظم أيام شهر ذي الحجة، حيث يُصادف اليوم التاسع منه، ويُعد جزءاً رئيسياً من مناسك الحج، إذ لا يُعتبر الحج صحيحاً بدون الوقوف بعرفة، فالوقوف بعرفة هو الركن الأعظم للحج، ويبدأ وقته الشرعي منذ فجر اليوم التاسع من ذي الحجة وحتى طلوع فجر اليوم العاشر، المعروف بيوم النحر الذي يُطلق عليه أيضًا أول أيام عيد الأضحى.

فضل يوم عرفة في مناسك الحج

يوم عرفة يحمل فضلًا كبيرًا، إذ يُعتبر يومًا تُغفر فيه الذنوب وتُرفع فيه الدرجات، كما يتجلى فضل يوم عرفة في كونه اليوم الذي يكتمل فيه إيمان الحاج من خلال أداء شعيرة الوقوف في عرفات، فهذا اليوم يشهد تجمعًا كبيرًا من الحجاج في أعظم مشهد يرمز للوحدة والخشوع، والوقوف بعرفة ليس مجرد تواجد جسدي بل هو عبادة روحية تحاط بالدعاء والاستغفار وذكر الله، فهذه اللحظات لا تُعوّض لأنها تُعد فرصة للتقرب من الله بقلوب خاشعة وبالتأكيد على العهود بين العبد وربّه.

طريقة أداء الوقوف بعرفة

الاتّباع الدقيق لتعليمات أداء نسك الوقوف في عرفات أمر ضروري، حيث يبدأ الحجاج الصعود إلى جبل عرفات بعد زوال شمس يوم التاسع من ذي الحجة، إذ يُفضل أن تبدأ هذه الشعيرة بعد أذان الظهر وصلاتي الظهر والعصر جمع تقديم، يستخدم الحاج هذا الوقت في الدعاء والذكر والابتهال، كما يتوجب على الحاج البقاء في هذه المشعر حتى غروب الشمس كأفضل طريقة للإتمام، إلا أن البعض قد يغادر قبلها، وقد أشار جمهور العلماء إلى صحة ذلك مع وجود شروط معينة تختلف وفقًا للمذاهب الفقهية.

أحكام الوقوف ومغادرة عرفات

تُحدد أحكام الوقوف بعرفة شروطًا دقيقة لضمان إتمام الحج بشكل صحيح، وأوضح العلماء أن الوقوف قبل زوال الشمس لا يُعتبر شرعيًا وفقًا لجمهور الفقهاء، بينما أقر الحنابلة بحجية الوقوف قبل الظهر بشرط تمديده إلى الليل مع دفع دم كفارة، من ناحية أخرى تتمثل مسؤولية الحاج في الالتزام بالوقت المناسب لضمان جمع الليل والنهار أثناء وقوفه، حيث أن مغادرة عرفات قبل غروب الشمس تُعد جائزة لكنها قد تستوجب الدم وفقًا لبعض الفقهاء، ما يعني أن تدقيق الوقت يُعد جزءاً أساسياً من هذه الشعيرة المباركة.

الوقوف بعرفة ليلاً: الجواز والشروط

قد يُضطر البعض للوقوف بعرفة في الليل فقط دون إدراك جزء من النهار، وقد أجاز جمهور الفقهاء ذلك باعتبار أن الليل جزء مهم من وقت الوقوف، إلا أن بعض المذاهب كالمذهب المالكي ترى ضرورة دفع دم في حال عدم وجود عذر شرعي حال دون الوقوف نهارًا، إذ يُمكن للعذر أن يكون متعلقًا بالزحام أو ضيق الوقت، لذلك ينبغي على الحاج التخطيط المسبق لضمان أداء هذه الشعيرة على أكمل وجه مع استحضار النية الخالصة.

الركن الأحكام
الوقوف بعرفة يبدأ من زوال الشمس يوم التاسع من ذي الحجة إلى طلوع فجر اليوم التالي
التواجد ليلاً فقط جائز مع وجوب الدم لدى بعض المذاهب في غياب عذر شرعي
المغادرة بعد الزوال تُعتبر صحيحة بشرط الجمع بين الليل والنهار أو دفع دم عند بعض الفقهاء