رسالة نارية من عضو مجلس الأهلي ترد على إساءة هاني شكري وتتناول ضغوط العمل العام

يمر العمل في المجال العام أحيانًا بتحديات كثيرة قد تؤدي إلى ظهور مواقف سلبية تلوح تحت ضغط الفشل في العمل العام، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالمنافسات الرياضية والانفعالات المصاحبة لها، ومن الأمثلة على ذلك ما حدث مؤخرًا بين محمد الدماطي، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، وهاني شكري، عضو مجلس إدارة نادي الزمالك، بعد واقعة أثارت الجدل حول العلاقة بين الجماهير والإدارات المتنافسة.

ضغط الفشل في العمل العام وتأثيره على السلوكيات العامة

أثارت تصريحات هاني شكري، عضو مجلس إدارة الزمالك، جدلًا كبيرًا بعد أن قام بسب جمهور النادي الأهلي عقب حادثة طالب أحد المشجعين التقاط صورة معه بعد خروجه من عزاء والدة عمرو الجنايني، عضو لجنة التخطيط في الزمالك، وقد وصف الدماطي الحادثة بأنها جاءت نتيجة ما اعتبره ضغط الفشل في العمل العام، وأوضح ذلك عبر منشور في حسابه على منصة فيس بوك، مقدمًا اعتذاراً غير مباشر عن السلوكيات المماثلة التي قد تحدث في المجال العام.

كيف يؤثر الضغط في المجال العام على الأفراد؟

العمل في المجال العام، خاصة في أندية جماهيرية كبيرة، يتطلب توزانًا نفسيًا وسلوكيًا نظرًا للضغوط التي ترافق هذه المناصب، ومع ذلك فإن الانفعالات الشخصية تظهر عندما يُوضع الأفراد تحت ضغوط تتعلق بالفشل في تحقيق أهداف معينة أو تجاوز توقعات الجمهور، هذه الضغوط تتضاعف في أندية الرياضة التي تعيش على أساس المنافسات المستمرة والتي تضفي مشاعر قوية على جميع المستويات، يظهر ذلك بوضوح في واقعات مشابهة لما حدث مع هاني شكري والتي دفعته للتلفظ بألفاظ مسيئة لجماهير الخصم.

أبرز الوقائع التي رصدتها وسائل الإعلام

وثقت عدسات صحيفة المصري اليوم الحادثة، حيث ظهر هاني شكري برفقة ممدوح عيد، رئيس نادي بيراميدز، في أثناء خروجه من مراسم العزاء، وقد تم تسجيل لحظة انفعاله لحظة قيام أحد المشجعين بمحاولة التقاط صورة معه، ما أدى إلى انطلاق لفظ مسيء تجاه جمهور النادي الأهلي، الفيديو انتشر بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي وأثار موجة من الانتقادات المتبادلة بين جماهير الناديين، هذا التصرف يعزز النقاش حول التأثير السلبي الذي قد يولده ضغط الفشل في العمل العام على القرارات وسلوك الأفراد.

أهمية ضبط النفس في إدارة الأندية الرياضية

من الضروري للإدارات أن تعي قيمة الانضباط في التعامل مع الجماهير والخصوم، إذ إن أي انفعال غير محسوب قد يتسبب في إشعال توترات إضافية بين الجماهير ويفتح الباب أمام الخلافات التي تشوه صورة الأندية، لذلك يجب على المسؤولين تبني استراتيجيات تحول الضغوط في العمل إلى فرص لتحسين الأداء والكفاءة عوضًا عن أن تؤدي لتحطيم العلاقات الرياضية، تطبيق قيم الكياسة العامة واحترام الجميع يجب أن يكون الركيزة الأساسية لكل من يعمل في المجال العام.