كتلة الوفاء للمقاومة تعارض رفع أسعار المازوت وتطالب بإصلاحات جذرية

أصدرت كتلة الوفاء للمقاومة بياناً بمناسبة عيد الأضحى، مؤكدة أن العيد يأتي هذا العام وسط تحديات كبيرة تواجه المنطقة، مثل الاعتداءات الصهيونية المتكررة على لبنان واستمرار الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه ضد غزة، وأشارت الكتلة إلى حجم المعاناة التي تعيشها الشعوب المستضعفة جراء هذه الهجمات، والتي تتزايد بسبب الفيتو المسلح الذي تفرضه الولايات المتحدة لدعم الإرهاب والعدوان الإسرائيلي.

الاحتلال الإسرائيلي وضرورة المقاومة

شدد بيان كتلة الوفاء للمقاومة على أهمية التضامن الوطني والشعبي لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأرض اللبنانية واحتجاز الأسرى، مع التأكيد على حق الشعوب في الدفاع عن أنفسها وسيادتها، وأشارت الكتلة إلى أن بصيرة الأمة ووعيها قادران على تجاوز المحن وتحويل الأزمات إلى فرص لتحرير الأراضي واستعادة الحقوق، خاصة في ظل الصمت العربي والدولي تجاه الواقع المرير الذي يعيشه العديد من الدول العربية بسبب الاعتداءات الإسرائيلية.

أبعاد التسلّط الأمريكي في المنطقة

أدانت الكتلة بشدة التسلّط الأمريكي المتمثل في دعم الإرهاب الإسرائيلي واستخدام الفيتو لعرقلة مصالح الشعوب العربية، حيث أكدت أن هذه السياسة المتحيزة تعزز العدوان وتعمق المعاناة، داعية الشعوب المستضعفة للتصدي لهذه الممارسات غير الشرعية، كما أشادت الكتلة بالدور الفاعل الذي تقوم به قوى المقاومة في مواجهة الهيمنة الأمريكية والممارسات الصهيونية التي تنتهك كل القوانين الدولية.

دعم القضايا الوطنية والإقليمية

في البيان، استذكرت الكتلة الأدوار التاريخية لشخصيات بارزة مثل الإمام روح الله الخميني الذي ساهم في توجيه الصراع لصالح المستضعفين ضد المستكبرين، كما أشادت بدور السيد علي الخامنئي في تكريس هذه النهج وقيادة الجهود لمقاومة الاحتلال، كذلك، تناول البيان ذكرى اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رشيد كرامي، مؤكداً على ضرورة استلهام مواقفه الوطنية المتصلة بالقضية الفلسطينية ومبادئ الوحدة الوطنية، واعتبرت الكتلة الجريمة التي أودت بحياته دليلاً موجعاً على التحديات التي عاشها لبنان.

معالجة الأزمات الداخلية وتعزيز الاستقرار

أوضحت الكتلة ضرورة التعامل بمسؤولية تجاه القضايا الخلافية اللبنانية وأهمية الابتعاد عن تبني المواقف الاستفزازية أو الاستقواء بالخارج، مؤكدة أن الحوار سبيل أساسي لتحقيق تفاهم حقيقي حول المصلحة الوطنية وإنهاء الأزمات البنيوية التي يواجهها لبنان، وشددت على أهمية إعادة الإعمار، وإطلاق الأسرى، والمضي بصفة جدية نحو الإصلاحات في مختلف القطاعات لضمان النهوض بالبلاد إلى مستويات أفضل.

القرارات الاقتصادية وتأثيرها على المواطنين

تناولت الكتلة في بيانها انتقاد قرار الحكومة اللبنانية بشأن زيادة أسعار المحروقات، خاصة المازوت، لما يحمله من أعباء إضافية على المواطنين وقطاعي الإنتاج والخدمات، مطالبة بالتراجع عن القرار والعمل على تقديم دراسة شاملة للزيادات المرتقبة في الرواتب لضمان تحقيق توازن وعدالة في المعالجات الاقتصادية، كما طالبت بالشكر للدول التي تقدم دعماً لإعادة إعمار لبنان، معتبرة أن هذا التعاون الدولي إيجابي إذا استخدم بشكل مدروس في خدمة الشعب اللبناني.