سوريون يتجهون إلى دمشق مرورًا ببيروت بسبب أسعار تذاكر الطيران

يعتبر اختيار شركات الطيران أحد القرارات المهمة التي تؤثر بصورة مباشرة على تجربة السفر وتكاليفها، ومن اللافت أن الخطوط الجوية اللبنانية “الميدل إيست” تتصدر أحياناً الخيارات بسبب انخفاض أسعار تذاكرها عند المقارنة مع الشركات الأخرى، ففي حين تعاني الشركة من سمعة ارتفاع أسعارها داخل لبنان، يبدو أنها توفر ميزات تنافسية كبيرة للمغتربين المقيمين في دول مثل الإمارات عندما يتم حجز رحلاتهم إلى بيروت بدلاً من وجهاتهم النهائية.

أسباب اختيار طيران الميدل إيست للمسافرين السوريين

يلجأ المغتربون السوريون المقيمون في الإمارات إلى السفر عبر طيران الميدل إيست نظراً للفارق الكبير بين أسعار التذاكر من دبي إلى بيروت مقارنة مع دبي إلى دمشق، حيث يُظهر التحليل أن تكلفة التذكرة من دبي إلى بيروت تصل إلى 1450 درهم إماراتي أي حوالي 395 دولاراً، في حين يبلغ سعر التذكرة المباشرة من دبي إلى دمشق 5000 درهم أي ما يقارب 1361 دولاراً، هذا الفارق الكبير يشجع المصريين والسوريين والوافدين الآخرين على السفر عبر مطار بيروت وقطع المسافة إلى دمشق براً، مما يعتبر بديلاً أقل تكلفة حتى وإن كان أكثر إرهاقاً.

تأثير تصنيف مطار دمشق على الأسعار

تلعب عوامل الأمان والتأمين دوراً كبيراً في تحديد أسعار التذاكر الجوية، حيث يُعتبر مطار دمشق أحد المطارات المصنفة ضمن الـ Red Zone من قبل شركات التأمين العالمية، وهو ما يرفع كلفة التأمين بشكل مباشر، هذا التصنيف يعكس قلق شركات الطيران من نشاطات أو تهديدات معينة ما يجعل أجور الرحلات عبر هذا المطار عالية للغاية مقارنة بمطار بيروت، ورغم أن المسافة بين الإمارات وبيروت أطول بالمقارنة مع دمشق، يظل السعر أقل بمراحل بسبب ترتيبات التأمين والخدمات المقدمة داخل المطار نفسه.

ارتفاع أسعار الميدل إيست رغم الطلب المرتفع

وعلى الرغم من أن أسعار تذاكر طيران الميدل إيست إلى بيروت أقل بكثير من تلك المسجلة للرحلات إلى دمشق، إلا أن التكلفة الإجمالية تبقى مرتفعة نسبياً مقارنة بفترات سابقة، ففي موسم الذروة الذي يمتد بين شهري حزيران وأيلول تتراوح زيادة أسعار التذاكر ما بين 20 إلى 40 في المئة على خلفية زيادة الطلب المرتبطة بفترة الإجازات والأعياد، هذا يضاف إلى نظام إدارة الأسعار المستخدم في شركات الطيران والذي يعتمد على تعديل الأسعار بناءً على وقت الحجز ومستوى الطلب، حيث ترتفع الأسعار مع اقتراب موعد الرحلة.

غياب المنافسة وتأثيرها على المسافرين

يرى الخبراء أن غياب المنافسة الحقيقية في مطار بيروت يعد من أبرز العوامل المؤثرة في ارتفاع أسعار التذاكر، حيث يجد المسافرون أنفسهم مضطرين للاعتماد على خيارات محدودة من شركات الطيران مثل الميدل إيست، ورغم الشكاوى من ارتفاع الأسعار، إلا أن الخدمات على متن الشركة بما في ذلك سعة الأمتعة والراحة ما زالت تلعب دوراً كبيراً في جذب العملاء، ومع ذلك يفضل الكثير التضحية ببعض الامتيازات مقابل وفورات مالية تعينهم على تحمل تكلفة سفرهم المتزايدة.

الوجهة سعر التذكرة
من دبي إلى بيروت 395 دولاراً
من دبي إلى دمشق 1361 دولاراً