ترامب يعلن إلغاء وزارة التعليم الأمريكية في خطوة مثيرة للجدل: تقرير CNN الاقتصادية

في خطوة مثيرة للجدل، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قراراً بإلغاء وزارة التعليم، ليطرح إشكالية كبرى في الأوساط السياسية والتعليمية بالولايات المتحدة. يسعى القرار إلى تقليص دور الحكومة الفيدرالية ومنح الولايات سلطة أكبر على الشؤون التعليمية. بينما يشدد مؤيدو القرار على أنه سيقلل البيروقراطية ويمنح حرية أكبر للمدارس، يحذر معارضوه من تهديد جودة التعليم وتزايد الفجوات بين الولايات.

أسباب قرار إلغاء وزارة التعليم

جاء القرار ضمن خطة ترامب لإعادة هيكلة الحكومة بالتعاون مع إيلون ماسك، مؤسس “تسلا”. يبرر ترامب الخطوة بتحسين معايير التعليم وخفض التكاليف، حيث يرى أن النظام التعليمي الأميركي متراجع مقارنة بنظرائه في أوروبا والصين. كما يعتبر الجمهوريون أن تحويل السيطرة التعليمية للولايات يعكس تعزيزاً للاستقلالية المحلية ويحل مشاكل البيروقراطية الضارة.

وفي تصريحات لشبكة “فوكس نيوز”، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن وزارة التعليم لم تحقق فائدة حقيقية، بل زادت من إنفاق الأموال العامة بشكل غير فعال. ورغم هذه المبررات، فإن تفكيك وزارة التعليم يواجه معوقات قانونية، حيث يستدعي القرار موافقة الكونغرس الذي يسيطر عليه الحزب الديمقراطي جزئياً.

التحديات القانونية وردود الأفعال

منذ تأسيسها عام 1979، تُعَد وزارة التعليم واحدة من الركائز الفيدرالية التي يصعب إلغاؤها دون تشريعات جديدة. عبر منصة “إكس”، انتقد رئيس اتحاد المعلمين الأميركيين، راندي وينغارتن، القرار، واصفاً التعليم بمستقبل الأمة، فيما أشارت السيناتورة الديمقراطية تينا سميث بوضوح إلى صعوبة تنفيذ الفكرة بسبب التحديات القانونية.

بينما قوبل القرار بمعارضة شديدة من الديمقراطيين والمعلمين، حظي بدعم من المحافظين، مثل “هيريتج فاونديشن”، والذين وصفوا الأمر بـ”انتصار تاريخي”. وقد بدأ بالفعل تقليص أعداد موظفي الوزارة وخفض ميزانيتها، مع تعهد بإبقاء بعض البرامج الضرورية كتمويل المدارس الفقيرة والمنح الدراسية.

مستقبل التعليم في عهد ترامب

إن إلغاء الوزارة يعكس توجهاً لانتهاج سياسات مركزية أقل، مما يعزز استراتيجيات السيطرة المحلية على نظام التعليم. مع ذلك، يبقى السؤال مفتوحاً حول تأثير هذه الخطوة على الفجوات التعليمية بين الولايات والمجتمعات الأقل استفادة من الموارد. في ظل هذه التحديات، يظل النقاش مستمراً حول مستقبل التعليم الأميركي وفعالية قرارات ترامب الجذرية.