«هبوط جديد» أسعار الذهب عالمياً والأونصة تتراجع إلى 3373 دولاراً فقط

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا عالميًا اليوم الخميس 5 يونيو 2025 مسجلة تراجعًا كبيرًا في الأسواق الدولية، حيث انخفض سعر الأونصة إلى 3373 دولاراً نتيجة لفرض تعريفات جمركية مشددة من قبل الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب على واردات الصلب والألومنيوم بنسبة 50%، القرار الذي دخل حيز التنفيذ دفع المستثمرين إلى التحوط بشكل أكبر بالذهب.

انخفاض أسعار الذهب عالميًا

أسعار الذهب عالميًا شهدت اليوم انخفاضات واضحة مقارنة بالتداولات السابقة، حيث انعكست هذه الانخفاضات كردة فعل لتوجهات الولايات المتحدة نحو فرض تعريفات جمركية على أكثر من 200 دولة وإقليم بنسب تجاوزت 90%، تؤثر هذه القرارات بشكل مباشر على قوى العرض والطلب العالمية، متسببة في اضطرابات بأسواق الذهب وتذبذب أسعار المعادن، المستثمرون بدورهم أبدوا تخوفًا واضحًا، مما أدى إلى نشاط ملحوظ في حركة تداول الذهب الفوري الذي سجل 3373.75 دولاراً للأونصة، فيما تراجعت العقود الآجلة للذهب لشهر أغسطس إلى 3382.65 دولار للأونصة.

العلاقة بين أسعار الذهب وقوة الدولار الأمريكي

ضعف الدولار الأمريكي لعب دورًا رئيسيًا في دعم أسعار الذهب، على الرغم من الانخفاضات المؤقتة التي شهدتها الأسواق اليوم، فقد سجل الدولار تراجعًا بنسبة 0.4% لهذا الأسبوع، مما جعله قريبًا من أدنى مستوياته في ستة أسابيع، العملات المسعرة عالمياً بالدولار تستفيد عادة من انخفاض القوة الشرائية للدولار، وهذا ما يفسر التحركات الاستراتيجية للمستثمرين نحو هذه الأسواق للحد من الخسائر، ورغم التذبذبات الطفيفة، إلا أن الانخفاض في قوة الدولار الأمريكي يعتبر عاملاً مهمًا يؤثر على حركة الذهب عالميًا.

أداء المعادن الأخرى في الأسواق العالمية

لا تقتصر التغييرات في أسعار المعادن على الذهب فحسب، بل كان هناك تأثير عام على السوق، حيث شهدت الفضة استقرارًا في العقود الآجلة عند 34.640 دولاراً للأونصة، في حين ارتفع البلاتين بنسبة 0.3% ليصل إلى 1089.65 دولاراً للأونصة، أما النحاس، فقد شهد تراجعًا في السوق الأمريكي بنسبة 0.2% ليصل إلى 4.8890 دولاراً للرطل، هذه التغيرات تعكس حالة عامة من التذبذب نتيجة السياسات المالية الأمريكية وضعف الدولار، مما يساهم في خلق بيئة اقتصادية مختلفة للمستثمرين العالميين.

ملخص تطورات أسعار الذهب والمعادن الأخرى

تعتبر أسعار الذهب مؤشرًا هامًا يعكس الأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية، وتأتي هذه التغيرات كنتيجة مباشرة للتوترات في السوق وتراجع الدولار الأمريكي الذي يمثل الداعم الرئيسي للأسواق السلعية، استيعاب هذه التغيرات يسمح للمستثمرين بوضع استراتيجيات فاعلة لتحسين العوائد وتقليل المخاطر.