وزير الخارجية يعلن: تكلفة مشروع سد جوليوس نيريري تتجاوز 3 مليارات دولار

مشروع سد جوليوس نيريري في تنزانيا يمثل إنجازًا متميزًا يعكس التعاون المثمر بين مصر وتنزانيا. يتم تنفيذ هذا المشروع العملاق من خلال تحالف مصري قوي، بتكلفة تفوق 3 مليارات دولار. يعكس السد رؤية تنموية متطورة لتحقيق مكاسب مشتركة، فضلًا عن تعزيز القدرات التنزانية من خلال توفير فرص العمل ونقل التكنولوجيا والخبرات.

الجوانب الاقتصادية لمشروع سد جوليوس نيريري

يمثل سد جوليوس نيريري خطوة محورية في تعزيز البنية التحتية في تنزانيا وتحقيق التنمية المستدامة. يهدف المشروع، جنبًا إلى جنب مع توفير الطاقة الكهرومائية، إلى تحسين مستوى حياة المواطنين في المجتمع المحلي. وأوضح وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، أن المشروع أسفر عن خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأهالي المنطقة. كما تم نقل المعرفة والخبرات الفنية من الجانب المصري إلى الجانب التنزاني، ما يسهم في بناء كوادر محلية قادرة على إدارة السد بعد اكتماله.

العلاقات الثنائية.. نموذج للتعاون الإفريقي

شهدت زيارة وزير الخارجية المصري إلى تنزانيا العديد من اللقاءات المثمرة مع المسؤولين التنزانيين، بما في ذلك مع رئيسة البلاد سامية حسن ووزير الخارجية. تم خلال الزيارة مناقشة ملفات حيوية تشمل التعاون الثنائي وقضية المياه، بالإضافة إلى تعزيز أوجه التعاون في إطار منطقة حوض النيل. كما اصطحب الوزير وفدًا رفيع المستوى من رجال الأعمال المصريين لدراسة فرص التعاون في قطاعات البنية التحتية والزراعة والطاقات المتجددة.

تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية

أظهرت زيارة وزير الخارجية المصري جانبًا قويًا من دور الدبلوماسية الاقتصادية المصرية. إذ تم فتح آفاق جديدة للشركات المصرية للعمل في تنزانيا، مع التأكيد على السمعة الطيبة التي تمتلكها هذه الشركات في المشروعات الكبرى. وقال الوزير إن نتائج الزيارة كانت إيجابية للغاية، ومن المتوقع أن تُترجم هذه الشراكة إلى تطور أكبر وعلاقات أكثر عمقًا مع الجانب التنزاني.

سد جوليوس نيريري ليس مجرد مشروع تنموي، بل هو نموذج للتعاون الإفريقي يفتح أفقًا من الآمال والطموحات لتحقيق مستقبل مشرق ومزدهر للقارة.