في أعماق جبال الأنديز بشمال البيرو، تدور معركة شرسة للسيطرة على مناجم الذهب في قرية باتاز، حيث يمثل الذهب الكلمة المفتاحية والمعدن النفيس الذي أدى إلى اشتباكات بين عصابات مسلّحة وعمال مناجم غير شرعيين وشركات تعدين رسمية. تقع باتاز على بُعد 200 كيلومتر من مدينة تروجيو، وتشهد مواجهات دموية مدفوعة بارتفاع أسعار الذهب الذي يُلامس حاجز 3000 دولار للأوقية، وقد تحولت القرية التي كانت يوماً هادئة إلى مركز صراعات لا تنتهي.
الاشتباكات في شبكة أنفاق تحت جبال باتاز
لا تقتصر هذه المواجهات على سطح الأرض، بل تمتد داخل شبكة من الأنفاق التي تزيد عن 450 نفقاً تحت جبال باتاز. في مايو الماضي، عُثر على جثث 13 عنصر أمن تم قتلهم داخل أحد الأنفاق المملوكة لأحد عمال المناجم المرتبطين بشركة بوديروسا، والتي تعتبر من أكبر شركات التعدين في المنطقة. دفع هذا الحادث الحكومة البيروفية إلى التدخل بإعلان حالة الطوارئ ونشر قوات الأمن والجيش، ولكن على الرغم من فرض حظر على التعدين غير القانوني، يظل الوضع معقداً في ظل عدم السيطرة على هذا العنف المتزايد.
أساليب العصابات للسيطرة على المناجم
العصابات المسلحة في باتاز تستخدم أساليب شرسة للاستيلاء على المناجم، من بينها حفر أنفاق جديدة للوصول إلى مناجم الغير، وضخ الدخان وإطلاق النار لتفريغ العمال الشرعيين من الأنفاق. تُعرف هذه الأساليب بالسرقة العنيفة التي تنتهي أحياناً بمواجهات دامية كما حدث في حادثة مقتل الـ13 شخصاً. العديد من العمال غير القانونيين ينضمون إلى هذه العصابات بسبب الإغراء المالي على الرغم من خطورة العمل.
أثر الذهب على الاقتصاد المحلي
ساعد الذهب على تحريك اقتصاد منطقة باتاز، ولكنه في الوقت ذاته كان سبباً في تصاعد التوتر. شركة بوديروسا تمتلك امتيازاً تعدينياً يغطي جزءاً كبيراً من المنطقة، وتعمل بالتعاون مع عمال مناجم مسجلين. ورغم أن الحكومة تسعى لتنظيم قطاع التعدين الرسمي من خلال نظام “رينفو”، إلا أن الغالبية العظمى من عمال المناجم يظلون غير مسجلين، مما يجعلهم عرضة للملاحقة أو العمل اللاقانوني.
حول دور شركات التعدين الكبرى
شركات مثل بوديروسا تلعب دوراً محورياً في التعامل مع الذهب المستخرج من المناجم، حيث تشتري الخام، وتعالجه وتصدره إلى دول مثل كندا وسويسرا. رغم ذلك، تواجه الشركة اتهامات بعدم تقديم الدعم الكافي لعائلات العمال المتوفين الذين تعرضوا للعنف داخل المناجم. وبرغم حشد الشركة لحراس الأمن، يبدو أن السيطرة على أعمال العصابات المسلحة أمر بالغ الصعوبة.
العصابات المسلحة واستغلال الفقر
في ظل تفاقم الفقر خلال جائحة كورونا، استغلت العصابات المسلحة تدهور الظروف المعيشية لتجنيد السكان المحليين في أنشطة التعدين غير القانوني. هذه العصابات، مثل “ترن دي أراغوا” الفنزويلية، لديها القدرة التنظيمية والمادية للتحكم في المناجم واستنزاف الموارد الغنية بالذهب لصالحها.
الموضوع | الوضع |
---|---|
أسعار الذهب | تجاوزت 3000 دولار للأوقية |
عدد الأنفاق | أكثر من 450 نفقاً تحت الأرض |
قيمة بوديروسا | نحو 8 مليارات دولار |
التحولات في الحياة اليومية بباتاز
أدت الأحداث الجارية إلى تغيير كبير في حيات السكان المحليين، حيث أصبحت القرية تعج بالتوتر والمخاوف. الطرقات الصغيرة التي كانت في الماضي تعكس هدوء الريف الأنديني تمتلئ الآن بسيارات دفع رباعي حديثة، مما يشير إلى التحولات الاقتصادية في المنطقة، دون أن يشعر السكان بالأمان المطلوب لحياتهم اليومية.
فيديو جديد.. سلمان الفرج يعلق على تصرفات رونالدو داخل الملعب – القصة كاملة
«أسعار الذهب» تشهد تغيرات ملحوظة في مصر اليوم.. عيار 21 يسجل 4850 جنيها
جوجل تختبر منتدى نقاش جديد في تطبيق البحث لمنافسة Reddit وذكاء الذكاء الاصطناعي
“التربية الوطنية” تعلن موعد سحب استدعاءات البيام والباك 2025 والرابط الرسمي
فرجة ممتعة.. بث مباشر النصر وضمك بدوري روشن السعودي الآن
ريادة المرأة المصرية: افتتاح مركز جديد لدعمها في الباجور بالمنوفية
«مواجهة نارية».. القنوات الناقلة لمباراة برشلونة وإنتر ميلان في نصف نهائي الأبطال
التهتموني: إطلاق حافلات بترددات ثابتة وأجور مدعومة ضمن خطة النقل الجديدة