وثائقي جديد يكشف أسرار خطة اغتيال الفنان عادل إمام

تحدث الفيلم الوثائقي “الزعيم” في جزئه الثاني عن محاولة اغتيال الفنان عادل إمام ضمن مخطط كبير استهدف عدداً من الشخصيات البارزة الفنية والسياسية في أواخر التسعينيات، وركز الفيلم على دور عادل إمام في التصدي للإرهاب وصورته الذهنية كبطل مصري يقاوم التطرف، حيث أصبح اسمه ضمن قوائم الاغتيالات التي خطط لها تنظيم “أبو رواش”، وهو أحد التنظيمات الإرهابية المتفرعة من الجماعة الإسلامية.

تفاصيل مخطط اغتيال عادل إمام

أكد الفيلم أن تنظيم “أبو رواش” تأسس في عام 1997 وكان يهدف إلى استهداف عدد من الشخصيات المؤثرة في مصر، من بينهم الفنان عادل إمام، وذلك بسبب أدواره الفنية التي عكست رفضه للتطرف والإرهاب، وقد ترأس هذا التنظيم طبيب يُدعى جمال أبو رواش، وعُرف التنظيم بتحركاته المنظمة ومحاولته تنفيذ جرائم كبيرة هددت الأمن القومي

وفي تصريح لعبدالشكور عامر، وهو عضو سابق في الجماعة الإسلامية، أوضح أن الأجهزة الأمنية المصرية كشفت المخطط في عام 1997 وألقت القبض على 64 متهماً مرتبطين بالتنظيم من مختلف محافظات مصر، وأكد أن عادل إمام كان من بين الشخصيات المستهدفة إلى جانب الدكتور أسامة الباز والدكتور مفيد شهاب، مما يعكس مدى خطورة المخطط.

زيارة عادل إمام للجزائر لمواجهة الإرهاب

في خريف عام 1998، قرر عادل إمام القيام بخطوة جريئة لمواجهة الإرهاب من خلال زيارة الجزائر التي كانت تعاني آنذاك من نشاطات الجماعات الإرهابية أثناء ما يُعرف بـ”العشرية السوداء”، وتشير الأحداث الموثقة في الفيلم إلى أن هذه الزيارة لم تكن مجرد نشاط فني، بل كانت نوعاً من التضامن مع الدولة الجزائرية ودعماً للحوار ضد الفكر المتطرف، حيث اصطحب معه فرقة مسرحية لتقديم عرض خاص لمسرحية “الزعيم” في تحد صريح للإرهاب.

أثر تنظيم “أبو رواش” ودور الأمن في التصدي له

ساهم الكشف عن مخططات تنظيم “أبو رواش” في تسليط الضوء على مخاطر الجماعات المتشددة وارتباطها بأحداث العنف التي شهدتها مصر في التسعينيات، حيث لعب الأمن المصري دوراً حاسماً في كشف أنشطة هذه الجماعات وتفكيك شبكاتها، وقد أكد الفيلم الوثائقي أن الأجهزة الأمنية تصدت للعديد من المحاولات التي استهدفت شخصيات بارزة مثل عادل إمام الذي مثّل رمزاً فنياً للشجاعة والتحدي ضد الإرهاب.

صورة عادل إمام كرمز لمقاومة التطرف

استعرض الفيلم الوثائقي نجاح عادل إمام في تعزيز الفكرة الذهنية عنه كرمز وطني يقف في وجه قوى الظلام، حيث لم تقتصر مواقفه على أعماله السينمائية فقط، بل امتدت إلى مواقفه في الحياة اليومية وزياراته التي خاضها لمناطق تعاني من ويلات الإرهاب، ليؤكد على دور الفن في محاربة الأفكار المتطرفة وتعزيز قيم التعايش والسلام.