حث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، على خفض أسعار الفائدة الاقتصادية بشكل عاجل، وذلك بعد أن أبرزت تقارير حديثة تدني أعداد الوظائف في القطاع الخاص الأمريكي بأعلى وتيرة منذ سنوات، حيث أظهر تقرير شركة ADP ارتفاعًا طفيفًا في عدد الوظائف بحوالي 37 ألف وظيفة فقط خلال شهر مايو، وهو رقم أقل بكثير من التوقعات السابقة التي وصلت إلى 110 آلاف وظيفة، ما يعكس تباطؤًا اقتصاديًا يتطلب تعزيزًا نقديًا فوريًا.
خفض أسعار الفائدة وتأثيرها المحتمل
خلال تصريحاته الأخيرة، أعرب ترامب عن غضبه مما يراه تباطؤًا في قرارات خفض أسعار الفائدة من قبل جيروم باول، حيث أشار إلى أن أوروبا قامت بتخفيض أسعار الفائدة تسع مرات في فترة زمنية قصيرة، مما جعل الولايات المتحدة، بنظره، في وضع اقتصادي أضعف مقارنة بالاقتصادات الكبرى الأخرى مثل الصين ودول منطقة اليورو، ويعتقد ترامب أن التحفيز النقدي عبر خفض أسعار الفائدة من شأنه أن يعزز سوق العمل والاقتصاد الأمريكي بشكل عام.
مواجهة بين ترامب وجيروم باول
كانت التوترات واضحة بين ترامب وباول عندما اجتمعا في البيت الأبيض الأسبوع الماضي لمناقشة الأوضاع الاقتصادية، حيث دفع ترامب باتجاه اتخاذ خطوات أكثر جرأة لتحفيز الاقتصاد الأمريكي من خلال السياسات النقدية، لكن باول أكد أن المجلس الفيدرالي يعتمد في سياساته على مؤشرات البيانات الاقتصادية، وليس على القرارات السياسية، وأشار أيضًا إلى أن خفض أسعار الفائدة يجب أن يتم بطرق مدروسة وقائمة على أسس علمية بعيدة عن الضغوط.
التحديات في بيانات الوظائف
تعكس بيانات الوظائف لشهر مايو، والتي صدرت عن شركة ADP، ضعفًا كبيرًا في النمو الوظيفي، حيث سجلت النسبة الأدنى منذ مارس 2023، وقبل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الذي يتوقع المحللون أن يبلغ 125 ألف وظيفة جديدة فقط، يتزايد الضغط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لاتخاذ قرارات لتحفيز سوق العمل وتحقيق استقرار اقتصادي، حيث يرى ترامب أن الاستجابات الحالية لباول غير كافية لمواجهة التحديات التي تعاني منها الولايات المتحدة.
استمرار الجدال حول قيادة البنك الفيدرالي
يواصل ترامب انتقاداته اللاذعة لقرارات جيروم باول، حيث وصفه في أكثر من مناسبة بأنه “الخاسر الأكبر”، وأشار إلى أنه فكر في إقالته بسبب معارضته المستمرة لخيارات خفض أسعار الفائدة، إلا أن ترامب تراجع لاحقًا عن تهديداته بإقالته مع استمرار التصعيد الإعلامي بين الطرفين، في المقابل، نجد أن البنك المركزي الأوروبي يسير نحو مزيد من تخفيضات الفائدة مدعومًا بتراجع التضخم وضعف معدلات النمو في منطقة اليورو.
النظرة الاقتصادية حول المستقبل
مع توجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو دراسة البيانات بعناية، فإن التوقعات تشير إلى أن أي خفض في أسعار الفائدة سيعتمد على الظروف الاقتصادية مثل التضخم والبطالة ونمو الناتج المحلي الإجمالي، بينما تسعى السياسات الأمريكية إلى تعزيز تنافسية الاقتصاد عالميًا، فإن الخلاف بين ترامب وباول يُلقي بظلاله على قدرة الولايات المتحدة على اتخاذ قرارات سريعة لمحاربة التباطؤ الاقتصادي، وإعادة تعزيز سوق العمل بشكل أكثر استقرارًا.
قرار مهم اليوم.. خفض ولا تثبيت؟ البنك المركزي المصري يحسم الفائدة
«تشكيلة مثيرة» تشكيل مانشستر يونايتد وتوتنهام المتوقع في نهائي الدوري الأوروبي
رابط حجز 4000 دولار ليبيا بسهولة .. سجل الآن واستفد من الفرصة المتاحة لك
رابط نتائج صف السادس الابتدائي 2025 دور أول العراق عموم المحافظات
«قفزة جديدة» سعر الذهب عيار 21 اليوم الاثنين 19 مايو 2025 يثير التساؤلات
«إشادة رائعة».. ديكلان رايس يشيد بنجم باريس ويتحدث عن فرص التسجيل الآن
«تهاني دولية» الرئيس العليمي يتلقى الرسائل بمناسبة الاحتفال بالعيد
«لقاء هام» محافظ البنك المركزى المصرى يجتمع بنائب مدير صندوق النقد الدولى لتباحث التعاون