البيت الأبيض يوجه اتهامًا لوزارة التعليم الأمريكية بسرقة أموال دافعي الضرائب – بغداد اليوم

في خطوة شغلت الرأي العام الأمريكي، وجهت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، اتهامات مباشرة لوزارة التعليم الأمريكية، مشيرة إلى أنها تمثل مجرد عبء مالي على دافعي الضرائب دون تقديم أي فوائد تعليمية ملموسة. وقالت ليفيت في مقابلة على قناة “فوكس نيوز” إن الوزارة أسهمت فقط في فرض قيود تنظيمية تُضر بتعليم الأطفال، مؤكدة إنفاق أكثر من ثلاثة تريليونات دولار منذ إنشائها.

توجيه ترامب نحو إلغاء وزارة التعليم

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نية التوقيع على أمر تنفيذي يهدف إلى إلغاء وزارة التعليم الأمريكية. من المقرر أن يتم التوقيع اليوم ويُعتبر هذا الإجراء خطوة محورية ضمن خطة ترامب لإعادة الصلاحيات التعليمية إلى الولايات. وتؤكد الإدارة على أن هذه الخطوة ليست مجرد إعلان، بل تترافق مع توجه واضح للتنفيذ العملي عبر تسريح عدد كبير من موظفي الوزارة كجزء من عملية تقليص الحجم.

التسريح الجماعي وتحركات الإدارة

في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت الوزارة عن تقليص عدد موظفيها بنسبة تصل إلى 50%، تاركة حوالي 2,200 موظف فقط من أصل 4,100. قالت وزيرة التعليم ليندا مكماهون إن هذه الخطوة تُعد أولى مراحل الإغلاق الكامل للوزارة. يهدف هذا التسريح الجماعي إلى تخفيف الأعباء التنظيمية وتقليل الميزانية التي تُنفق على أنشطة الوزارة الفيدرالية التي يعتبرها ترامب غير ضرورية.

جدل واسع وموقف الكونغرس

بينما يمضي ترامب قدماً في محاولاته لإغلاق الوزارة، تظل الخطوة بحاجة إلى موافقة الكونغرس لضمان التنفيذ الكامل. ويعكس هذا القرار تحديًا للسياسات التعليمية الفيدرالية القائمة منذ عام 1979، حيث يشدد ترامب على أن التعليم يجب أن يكون شأناً خاصًا بالولايات. ورغم الجدل الدائر حول القرار، يرى أنصاره أن إغلاق الوزارة الفيدرالية يمنح المزيد من الحرية للإدارات المحلية لتطوير نظم التعليم وفقًا لاحتياجاتها الفردية.

بهذا القرار، يتجه ترامب إلى إعادة تشكيل طريقة إدارة التعليم الأمريكي بالكامل، مما يثير تساؤلات حول كيفية تأثير ذلك على مستقبل التعليم في البلاد.