«العامة للاستثمار» تبحث تعزيز الشراكة مع وفد سعودي في مجال التشييد والبناء

استضافت الهيئة العامة للاستثمار وفداً سعودياً رفيع المستوى بهدف تعزيز التعاون في مجال التشييد والبناء، حيث تمثلت الزيارة في ممثلي وزارتي الاستثمار والإسكان السعودية والهيئة السعودية للمقاولين، بجانب حضور ممثلي الاتحاد المصري لمقاولي هذا القطاع، وجاءت الكلمة المفتاحية “التعاون الاستثماري في التشييد والبناء” محوراً أساسياً للنقاش، حيث يعد تحقيق الشراكة المتبادلة مرادفاً لتطور اقتصادي متسارع.

التعاون الاستثماري في التشييد والبناء يعزز الفرص المشتركة

أكد حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار، أن “التعاون الاستثماري في التشييد والبناء” يوفر فرصاً قيمة لتنمية العلاقات الاقتصادية بين مصر والسعودية، حيث ساهمت الاتفاقيات المشتركة والتكامل بين الشركات في تحقيق فوائد كبيرة للطرفين، من بين هذه الفوائد؛ نمو السوق السعودية بأرقام ضخمة خلال الأعوام الأخيرة والذي فتح المجال أمام الشركات المصرية لاكتساب خبرات جديدة، فضلاً عن استثمارات سعودية إستراتيجية أدت إلى دعم المشاريع في السوق المصرية، وبذلك يسهم التعاون مع شركاء أفارقة في فتح آفاق جديدة لهذا التعاون.

أهمية استراتيجيات مشتركة لقطاع التشييد والبناء

أشار محمد عبد الرحمن أبا حسين، وكيل وزارة الاستثمار السعودية، إلى أهمية توقيع اتفاقية حماية الاستثمارات بين البلدين باعتبارها خطوة كبيرة تدفع “التعاون الاستثماري في التشييد والبناء” إلى مستويات أعلى، داعياً الحضور المصري للمشاركة في منتدى المشاريع المستقبلية المرتقب الذي سيعقد بالرياض، كما شدد على ضرورة وضع خطة عمل مشتركة تهدف لتنمية القطاع وتعزيز دوره التنموي، مع التأكيد على دور الاستثمارات السعودية في مصر التي وفرت فرص عمل ضخمة، ما يعكس اتساع تأثير الشراكة بين البلدين في هذا المجال.

التعليم والتدريب محرك أساسي لاستدامة التنمية

ذكر المهندس محمد سامي سعد، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، أن “التعاون الاستثماري في التشييد والبناء” يمكن تعزيزه عبر تحسين العنصر البشري من خلال ربط المؤسسات العاملة بمؤسسات تعليمية مُتخصصة، وهو ما يُشكّل ركيزة أساسية لإدارة الموارد البشرية بكفاءة، وقد حصلت أكاديمية الهيئة العامة للاستثمار على شهادة الأيزو 21001 لتطوير برامج التدريب، مما يعزز تأهيل العاملين والمستثمرين وفق معايير عالمية تساهم في رفع مستوى الاستدامة والكفاءة.

شهادة الأيزو تُعزز جودة الخدمات الاستثمارية

تُعتبر شهادة الأيزو 21001 رمزاً لجودة البرامج التدريبية التي تقدمها الهيئة العامة للاستثمار، مما يدعم جهود تحسين بيئة الاستثمار وتنمية المهارات، ويؤكد الدكتور صفوت النحاس أهمية تطوير قدرات العاملين والمستثمرين من خلال بروتوكولات تعاون تهدف إلى تحقيق أهداف بيئية واقتصادية، ذلك من شأنه تعزيز “التعاون الاستثماري في التشييد والبناء” كأداة لتوسيع الأسواق وفتح آفاق جديدة للتطور الاقتصادي.

يدعو استمرار الشراكة المصرية السعودية لترسيخ التعاون في التشييد والبناء لأنه يمثل عمودًا اقتصاديًا مشتركاً يهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وإيجاد بيئة مثالية لجذب الاستثمارات داخلياً وإقليمياً.