لماذا تواجه آبل صعوبة في تصنيع آيفون داخل الولايات المتحدة الأمريكية؟

أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن أمله في أن تعيد شركة آبل تصنيع منتجاتها داخل الولايات المتحدة، على الرغم من التحديات الاقتصادية واللوجستية التي تواجه قراراً كهذا. ويرى ترامب أن العودة للإنتاج المحلي يدعم الاقتصاد الوطني ويحقق أهدافه في جعل أمريكا قوة تصنيع عالمية، خصوصاً في ظل التوترات التجارية مع الصين وارتفاع الرسوم الجمركية على المنتجات المستوردة.

ترامب وحلمه بإعادة آبل إلى التصنيع المحلي

منذ أن تولى ترامب منصبه، كان من أبرز أهدافه إعادة الصناعة إلى داخل الولايات المتحدة، وهو هدف تجلّى بوضوح خلال الحرب التجارية بين واشنطن وبكين. فرضت الإدارة الأمريكية تعريفات جمركية كبيرة على المنتجات الصينية لمحاولة تحفيز الشركات المحلية، بما في ذلك آبل، على نقل خطوط إنتاجها إلى الداخل الأمريكي. ومع ذلك، يواجه تحقيق هذا الهدف صعوبة كبيرة.

تعتمد آبل على بنية إنتاج معقدة في الصين بُنيت على مدار عقود، ما يجعل عملية تحويل الإنتاج إلى الولايات المتحدة خياراً مكلفاً وغير عملي حالياً. وتشير التقديرات إلى أن تنفيذ هذا المخطط قد يستغرق سنوات ويتطلب استثمارات باهظة.

تكاليف عالية وخيارات محدودة أمام آبل

أشار المحللون إلى أن أي محاولة من شركة آبل لنقل إنتاجها إلى الولايات المتحدة ستؤدي إلى ارتفاع كبير في الأسعار. بناء مصانع جديدة يلزم استثمارات ضخمة، مما قد يرفع تكلفة منتجات آبل ثلاثة أضعاف. فإذا كان سعر آيفون حالياً يبلغ نحو 1000 دولار، فإنه قد يصل إلى أرقام أعلى بشكل يتجاوز القدرة الشرائية لكثير من المستهلكين.

  • التحدي الأول: رفع تكاليف الإنتاج نتيجة ارتفاع أجور العمالة الأمريكية.
  • التحدي الثاني: بناء بنية تحتية جديدة قد يتطلب سنوات طويلة.
  • التحدي الثالث: المنافسة الشرسة التي لن تتحمل زيادة الأسعار.

آبل تبحث عن بدائل استراتيجية

للتأقلم مع الضغوط الاقتصادية، اتبعت آبل مساراً جديداً. فقد بدأت بنقل إنتاج بعض منتجاتها خارج الصين، وتحديداً إلى دول مثل الهند وفيتنام. كما قامت مؤخراً بتحويل مخزون من أجهزتها إلى السوق الأمريكي لتجنب تأثير التعريفات الجمركية.

السبب التأثير
التعريفات الجمركية ضغط أسعار المنتجات
نقل الإنتاج للداخل زيادة التكلفة

في النهاية، ترى آبل أن خيار التصنيع في الولايات المتحدة صعب التحقيق حالياً، لكن التطورات المستجدة قد تدفعها لتبني استراتيجيات مرنة في المستقبل للحفاظ على تنافسيتها.