«زلزال قوي» المعهد القومي يحدد المناطق التي شعرت به في مصر

كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن تفاصيل الزلزال الذي ضرب منطقة جنوب الحدود التركية، حيث بلغت شدته 5.8 درجة على مقياس ريختر، وقد تمركز في منطقة نشطة زلزاليًا قرب إيسميلير بتركيا، مع شعور بعض المواطنين به في السواحل الشمالية المصرية مثل الإسكندرية والقاهرة، وأكد المعهد أن مركز الزلزال يبعد حوالي 600 كيلومتر عن مدينة مطروح، ما يقلل من خطورته على الأراضي المصرية.

المعهد القومي يطمئن بشأن تأثير الزلازل

أوضح المعهد القومي أن الهزات الأرضية التي شعر بها البعض في مصر لا تشكل تهديدًا مباشرًا، إذ أن مصر لم تدخل ضمن حزام الزلازل، وأكد أن مثل هذه الهزات تعد جزءًا من النشاط التكتوني الإقليمي الطبيعي، وهي نتيجة تمركز الزلزال في منطقة نشطة بالقرب من جزيرة كريت وفي قاع البحر المتوسط، حيث يعد نشاط الزلازل هناك أمرًا مألوفًا، كما تطمئن البيانات أن الزلازل في مناطق بعيدة كهذه لا تتسبب عادة في أضرار تذكر داخل الأراضي المصرية.

الشبكة القومية للزلازل ودورها في المراقبة

تلعب الشبكة القومية للزلازل دورًا محوريًا في متابعة الوضع الزلزالي في مصر والمناطق المجاورة، حيث تعمل على مدار الساعة لمراقبة النشاط التكتوني وتقديم تقارير دقيقة حول أي زلازل يتم رصدها، وأكدت الشبكة أنه لا يمكن التنبؤ بموعد حدوث الزلازل بدقة، لكنها تسعى لتوفير أحدث التحليلات العلمية من خلال بيانات دقيقة ومحدثة باستمرار، كما أنها تعمل على تقديم بيان فني مفصل في حالة وقوع زلازل لشرح الأسباب والتأثيرات بشكل واضح للمواطنين.

مدى تأثير الزلازل في السواحل الشمالية المصرية

تعتبر المناطق الساحلية مثل الإسكندرية ومطروح من الأكثر تأثرًا بالهزات الأرضية التي تحدث في المناطق المجاورة للبحر المتوسط، ورغم شعور بعض سكان هذه المناطق بالهزة الأخيرة، أكد الخبراء أن تأثير الزلازل بهذه الشدة لا يمتد بآثار تدميرية إلى مصر، حيث أن مركز الزلزال كان بعيدًا بما يكفي عن الأراضي المصرية، ويؤكد المتخصصون أن مدى التأثير يعتمد على موقع الزلزال وعمقه وشدته ولكن حتى الآن الوضع مطمئن جدًا بالنسبة للأراضي المصرية.

أهمية الدراسات التكتونية لقاع البحر المتوسط

طالب المواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإجراء دراسات موسعة للتغيرات الجيولوجية التي تحدث في قاع البحر المتوسط وتأثير ذلك على المنطقة مستقبلًا، ويدرك المعهد القومي أهمية هذه الدراسات لفهم النشاط الزلزالي ومعدلات حدوث الزلازل في هذه المنطقة، وهو أمر يدعمه باستمرار عن طريق أبحاثه الميدانية والمراجعات العلمية، وتشير الدراسات إلى أن النشاط التكتوني في البحر المتوسط مرتبط بتصادم القوى التكتونية بين الصفائح الأرضية، مما يجعله عرضة لنشاط زلزالي دوري.

ملخص قراءة شدة الزلازل

المنطقة شدة الزلزال
جنوب تركيا 5.8 درجة
السواحل الشمالية المصرية هزة خفيفة