«تراجع ملحوظ» أسعار الذهب تنخفض بعد قفزة 4 أسابيع بسبب ارتفاع الدولار

تراجعت أسعار الذهب اليوم بنسبة تقترب من واحد بالمئة، بعد أن سجل المعدن الأصفر أعلى مستوى في أربعة أسابيع، مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي، ويأتي هذا الانخفاض وسط حالة من الحذر الشديد بين المتعاملين في الأسواق العالمية، خاصة بعد الحديث عن إمكانية الاتصال بين الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني، مما أثر على الأسواق بشكل كبير.

أسباب تراجع أسعار الذهب اليوم

شهد الذهب خلال الجلسة تراجعات ملحوظة نتيجة عدة عوامل رئيسية، حيث انخفضت المعاملات الفورية للذهب بنسبة 0.9 بالمئة لتصل إلى 3352.30 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى تم تسجيله منذ أوائل مايو الماضي، وخلال نفس الفترة تم تسجيل هبوط في العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة 0.6 بالمئة لتصل إلى 3377.10 دولار، ومن أبرز العوامل المؤثرة:

• صعود مؤشر الدولار بنسبة 0.5 بالمئة بعد أن انخفض في وقت سابق إلى أدنى مستوى له في أكثر من شهر.
• ارتفاع التكلفة النسبية للذهب على المستثمرين الذين يتعاملون بعملات أخرى غير الدولار.
• تصريحات محتملة تدور حول التواصل بين القيادات الأمريكية والصينية مما رفع مستوى الحذر في الأسواق.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

لم تتوقف التأثيرات على الذهب فقط، لكنها امتدت إلى باقي المعادن النفيسة الأخرى في السوق، حيث سجلت الفضة انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.8 بالمئة، لتصل إلى 34.51 دولار للأونصة، وبالرغم من ذلك حافظت على اقترابها من أعلى مستوى وصلت إليه خلال الأشهر السبعة الماضية، كما شهد البلاتين ارتفاعًا بنسبة 0.9 بالمئة مسجلًا 1073.14 دولار، أما البلاديوم فقد حقق زيادة ملحوظة بنسبة 2.1 بالمئة ليصل إلى 1009.83 دولار.

أهمية مؤشر الدولار وتأثيره على أسعار الذهب

يعد مؤشر الدولار من أهم المؤشرات التي تؤثر بشكل مباشر في أسعار الذهب، حيث يعكس المؤشر أداء العملة الأمريكية مقابل مجموعة من العملات الرئيسية الأخرى، وقد ساهم صعود المؤشر بنسبة 0.5 بالمئة اليوم في زيادة تكلفة الذهب بالنسبة لحائزي العملات الأجنبية، مما أدى إلى تراجع تدريجي في الإقبال على الشراء، ويمكن فهم تأثير مؤشر الدولار على الذهب من خلال الجدول التوضيحي التالي:

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها السوق العالمي، يبقى التركيز موجهًا نحو الأحداث السياسية والاقتصادية الكبرى، مثل تصريحات الرؤساء الأمريكي والصيني، التي قد تؤدي إلى انعكاسات مباشرة على أسعار الذهب في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى حركة الدولار التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمعدن الذهب، لذلك يظل المستثمرون على حذر وترقب دائم لتحديد مدى استقرار الأسعار أو استمرار التقلبات الحالية.