ارتفاع في عقود الصويا مع تراجع أسعار القمح

واصلت أسعار فول الصويا والذرة تحقيق مكاسب ملموسة على الرغم من استقرار بعض الحركات في الأسواق، بينما شهد القمح تراجعًا ملحوظًا بسبب عوامل تقنية وضغوط جني الأرباح، حيث إن الطلب القوي على منتجات الصويا وارتفاع عمليات العصر قد لعب دورًا هامًا في دعم الأسعار، ومع تقييم جزء كبير من المحصول الحالي بأنه “جيد إلى ممتاز”، تعززت استمرارية ارتفاع الأسعار.

أسعار فول الصويا وآفاق استقرار الأسواق

شهدت أسعار فول الصويا ارتفاعًا قويًا بفضل تحسن المعروض من الحصاد والطلب المتزايد على منتجاته، وقد ساهم الطلب المرتفع على العصر، الذي سجل أرقامًا قياسية لشهر أبريل، في دعم الاتجاه الصعودي للأسعار، مع ذلك، لا تزال الشكوك تحيط بسياسات الوقود الحيوي التي تؤثر بشكل غير مباشر على الطلب المستقبلي، تزامن ذلك مع انخفاض مخزونات زيت الصويا عن التوقعات مما زاد من الزخم الإيجابي لأسعار السوق خاصة مع صعود أسعار النفط الخام العالمي التي تعزز الطلب على المنتجات الزراعية.
من ناحية تقديرات الإنتاج، رفعت شركة AgRural توقعاتها لمحصول فول الصويا في البرازيل ليبلغ نحو 169 مليون طن، كما تظهر توقعات إيجابية بتحقق تقدم ملموس في المحاصيل بالأرجنتين، مما يجعل الأسواق تترقب تطورات المعروض بشغف.

الذرة: مكاسب تُدعم بتحسن المحصول والطلب

سجلت العقود الآجلة للذرة مكاسب طفيفة مع ارتفاع التقييم الجيد للمحصول بنسبة 2%، لتصل نسبة المحصول المصنف كـ”جيد إلى ممتاز” إلى 69%، ومع توقعات جوية ملائمة جدًا، تتزايد فرصة تحقيق محصول وفير، ورغم وجود ضغط المنافسة من أسعار الذرة الأقل تكلفة في أمريكا الجنوبية، إلا أن التوقعات باستمرار الطلب في الأسواق العالمية ما زالت قائمة، خاصة في ظل بيانات تحسن الطلب على الإيثانول المعتمد على الذرة.
تشير البيانات الجغرافية إلى اختلاف ظروف الطقس في المناطق الزراعية ببعض الدول، حيث من المنتظر أن تؤثر الأحوال الجوية في الأرجنتين والبرازيل إيجابيًا على سرعة الإنتاج واستقرار العملية الزراعية، وتشير البيانات الأخيرة إلى رفع AgRural لتقديرها لمحصول الذرة في البرازيل حتى 128.5 مليون طن مع بدء الحصاد في بعض مناطق المحاصيل.

تراجع القمح وتأثير الأسواق العالمية

على الصعيد الآخر، عانى القمح من انخفاض أسعاره بسبب عمليات جني الأرباح المتكررة وضغوط التباينات الفنية، كما كان لارتفاع قيمة الدولار دور رئيسي في التأثير السلبي على التجارة، وقد أظهرت تقييمات قمح الشتاء والربيع تحسنًا ملحوظًا ما ساهم في تخفيف القلق حول استقرار الإمدادات.
إضافة لذلك، تصاعدت التوترات الجيوسياسية خاصة تلك المرتبطة بالصراع بين روسيا وأوكرانيا، ما ألقت بظلالها على التجارة العالمية، حيث تتزايد المخاوف من تأثير العقوبات الدولية على التدفقات التجارية، وسط أنباء تشير إلى أن روسيا قد تدمج العملات المشفرة في صادراتها لتجاوز القيود المالية.

معاملات التداول وتحليل السوق اليومي

المنتج التحديث الأخير
عقود الذرة – يوليو 4.38 دولار للبوشل
عقود الصويا – يوليو 10.40 دولار للبوشل
عقود القمح – يوليو 5.36 دولار للبوشل

عند متابعة التطورات اليومية للأسواق، بات واضحًا أن الصويا يستفيد من الضغط الإيجابي على الطلب وعوامل العرض، بينما تحافظ الذرة على استقرار مدفوع بحالة المحصول، في حين يواجه القمح تحديات في ظل التأثيرات الجيوسياسية التي تلعب دورًا في تحديد مسار التداولات.