الإحرام والطواف – اكتشف مناسك الحج وأهم المبطلات

مناسك الحج من الركائز الأساسية التي توضح عظمة الإسلام وتمام ركنه الخامس، فالحج هو عبادة فريدة تجمع بين الشعائر الروحانية والتضحية والتفاني، حيث يجب على كل مسلم مستطيع أن يؤدي هذه الفريضة كما أمر الله، في هذا المقال سنستعرض تفاصيل مناسك الحج وشروطها ومبطلاتها لتمكين الحجاج من معرفة كافة التفاصيل اللازمة.

أركان الحج وأهميتها

أركان الحج تشكل الأساس الذي لا يمكن للحج أن يتم بدونه، حيث جاءت أركانه متسلسلة ومحددة لتشمل الإحرام كأول خطوة، فهو يعبر عن نية الدخول في النسك، ثم يأتي بعد ذلك الوقوف بعرفة، وهو الركن الأعظم الذي لا يُقبل الحج دونه، كما يجب الطواف بالكعبة المشرفة والذي يسمى طواف الإفاضة، وأخيرًا السعي بين الصفا والمروة الذي يبرز قوة الإيمان والعمل المنظم للحاج باتباع ما ورد عن النبي.

ما هي خطوات أداء مناسك الحج؟

يوجد مجموعة خطوات متسلسلة يجب الالتزام بها عند أداء مناسك الحج، حيث يبدأ الحاج بالإحرام من الميقات متلفظًا بنية الحج أو العمرة، ثم يتجه إلى الكعبة المشرفة ليبدأ بطواف القدوم إن لم يكن معتمرًا، يلي ذلك السعي بين الصفا والمروة، ومع بداية يوم التروية يتوجه الحاج إلى منى ويبيت فيها، ثم يأتي الوقوف بعرفة في اليوم التاسع من ذي الحجة، في ذات اليوم يتوجه الحاج إلى مزدلفة ويبيت فيها.

في يوم النحر، يقوم الحاج برمي جمرة العقبة الكبرى وذبح الهدي ثم يتحلل جزئيًا، يعود بعد ذلك إلى مكة لأداء طواف الإفاضة يتبعه السعي، في أيام التشريق يرمي الجمرات الثلاث في منى، ويختتم الحاج بآخر خطواته وهي طواف الوداع قبل مغادرة مكة.

واجبات وسنن مناسك الحج

بالإضافة إلى أركان الحج، هناك واجبات لا تكتمل المناسك بدونها مثل المبيت بمنى ومزدلفة، وطواف الوداع، ورمي الجمرات، أما سنن الحج فهي لا تؤثر على صحة الحج عند تركها، لكنها تضفي فضلًا على الأداء ومنها: طواف القدوم، المبيت بمنًى في اليوم الثامن من ذي الحجة، والدعاء أثناء الوقوف بعرفة.

محظورات الإحرام

تتطلب مناسك الحج التزامًا شديدًا بقواعد الإحرام لتجنب بطلانه، تشمل المحظورات تغطية الرأس بالنسبة للرجال، قص الشعر أو الأظافر، استخدام العطور، القيام بأي فعل يدل على العلاقة الزوجية مثل اللمس أو التقبيل، كما يُمنع الاصطياد أو اقتلاع شجر الحرم، على النساء تجنب لبس النقاب أو القفازات حفاظًا على روحانية النسك.

شروط الحج الأساسية

لإتمام فريضة الحج وقبولها، يجب توافر عدة شروط منها البلوغ والعقل لأن الفريضة غير ملزمة للصغير أو فاقد العقل، الحرية لضمان القدرة على التنقل، توفير الوسائل والزاد لتحمل نفقات السفر، كما يضاف إلى ذلك ضرورة وجود المرافقة للمرأة إذا كانت تسافر دون محرم، وإخلاء الطريق من العقبات التي تعيق الوصول إلى مكة.