«تراجع ملحوظ» أسعار الذهب اليوم في مصر ترتبط بعوامل عالمية

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المصرية اليوم تراجعًا ملحوظًا بلغ أكثر من 25 جنيهًا للجرام رغم الارتفاع الطفيف في أسعار الأونصة عالميًا، يعكس هذا التراجع تفاعل السوق المحلي مع عوامل داخلية تؤثر على ديناميكيات العرض والطلب المحلي بعيدًا عن التأثيرات العالمية، ويأتي ذلك بالتزامن مع تقلبات الأسواق العالمية التي شهدت تغيرات طفيفة.

أسعار الذهب اليوم في مصر

وفقًا لبيانات الأسواق المحلية، شهدت أسعار الذهب تغيرات ملحوظة جاءت على النحو التالي:

ويشير هذا الانخفاض في الأسعار إلى تراجع تأثير العوامل الخارجية على السوق المصري، حيث أصبحت التأثيرات المحلية تلعب دورًا أكبر في تحديد الاتجاه العام لأسعار الذهب.

الارتفاع الطفيف في أسعار الأونصة عالميًا

شهدت الأونصة العالمية ارتفاعًا اليوم بنسبة 0.79% لتصل إلى 3352 دولارًا مع افتتاح التداولات عند 3381 دولارًا، يأتي هذا الارتفاع بعد انخفاضات أسبوعية سابقة بنسبة 2.4% وهو ما دفع الأسعار العالمية إلى أدنى مستوياتها منذ أسبوعين، يعود هذا التراجع الأسبوعي لتحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مما ساهم في تقليل الطلب على الذهب كملاذ آمن، في حين أن هذا التأثير على السوق المصري كان أقل وضوحًا بسبب تداخل العوامل المحلية.

أسباب تراجع الذهب في السوق المصري

رغم الزيادة الطفيفة في الأسعار العالمية، يشهد السوق المصري تراجعًا بفعل عوامل داخلية مؤثرة، والتي تشمل:

• استقرار سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار مما خفف من تأثير تكاليف الاستيراد على الذهب.
• انخفاض الطلب المحلي على شراء الذهب مؤخرًا نتيجة الزيادات الكبيرة في أسعاره، ما دفع المستثمرين إلى تقليل المراكز الشرائية.
• الإجراءات النقدية التي يتخذها البنك المركزي المصري والتي تهدف إلى تقليل معدلات التضخم وضغط السيولة.
• زيادة المضاربات المحلية التي تؤدي إلى تغيرات آنية في الأسعار اعتمادها على العرض والطلب أكثر من تأثرها بالأسعار العالمية.

هذه العوامل تظهر قدرة السوق المحلي على التأثر بشكل كبير بالمتغيرات الداخلية عن العوامل العالمية، مما يجعل متابعة هذه المتغيرات ضرورة لفهم واقعية السوق.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب في مصر

تتجه الأسواق إلى حالة من الترقب في الفترة القادمة، حيث ستلعب التطورات العالمية والمحلية دورًا كبيرًا في تحديد مسار أسعار الذهب، من أهم هذه العوامل هو التوجه المستقبلي لسياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والتي تؤثر بشكل كبير على حركة الذهب عالميًا، على الصعيد المحلي، سيعتمد اتجاه أسعار الذهب على استقرار سعر الجنيه المصري إلى جانب الطلب الموسمي المتوقع مع اقتراب الأعياد والمناسبات.
إذا استمر الاستقرار النسبي في سعر صرف الجنيه واستمرت السياسات النقدية التي تضبط السوق، فمن المرجح أن يصبح الارتفاع في أسعار الذهب محدودًا مما قد يمنح السوق المصري مزيدًا من الانضباط في حركة الأسعار.