«قفزات تاريخية» الذهب قد يصل إلى 7000 دولار للأوقية وفق توقعات جديدة

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، حيث أصبح المعدن الأصفر ملاذاً آمناً للمستثمرين في ظل التوترات الجيوسياسية والأزمات الاقتصادية، ومع استمرار هذه العوامل يبدو أن فترة ارتفاع أسعار الذهب قد تستمر لفترة أخرى مدفوعة بعدة عوامل اقتصادية وسياسية تعزز جاذبيته كأصل استثماري.

أسعار الذهب ومستقبل الأسواق العالمية

المحلل الفني الشهير “كام هوي” أبدى تفاؤله بشأن مستقبل أسعار الذهب، حيث يتوقع أن يحقق سعر أوقية الذهب مستوى قياسي يبلغ 7000 دولار خلال فترة تمتد ما بين ثلاث إلى خمس سنوات، ووفقاً له، فإن الزيادة الحادة في أسعار الذهب ترتبط إلى حد كبير بعدة عوامل أساسية، من أبرزها تراجع الثقة في الدولار الأمريكي كعملة احتياط عالمية، نتيجة السياسات الاقتصادية التي أعقبت فترات حكم الرئيس الأمريكي ترامب، إذ أضعفت هذه السياسات الدولار وعززت الطلب على الذهب كخيار حماية.

الكلمة المفتاحية: أسعار الذهب وتأثير التصنيف الائتماني الأمريكي

بالتزامن مع الأحداث الاقتصادية العالمية، خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، في ظل تزايد مستويات الدين العام والعجز الفيدرالي، ويُعتقد أن هذا القرار يعزز فرص استمرار صعود أسعار الذهب، كما أن مناقشة الكونغرس لمشروع قانون ضريبي جديد تسبب في إثارة المخاوف الاقتصادية بين المستثمرين، مما يدفعهم للابتعاد عن الأصول المرتبطة بالدولار وتحويل استثماراتهم نحو الذهب.

عوامل تدعم ارتفاع أسعار الذهب

تتوقع جهات اقتصادية بارزة مثل “جيه بي مورجان” أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع خلال السنوات القادمة، حيث يمكن أن تصل إلى 6000 دولار للأوقية بحلول عام 2029، ويرجع ذلك إلى تحول نسبة ضئيلة من الأصول الأمريكية المملوكة للأجانب نحو المعدن الأصفر، مما قد يوفر عائدات سنوية تصل إلى 18%، وتشير أيضا إلى أن هناك قيوداً واضحة على نمو المعروض من الذهب، مما يزيد من تأثير التغيرات الصغيرة في الطلب على الأسعار بالأسواق العالمية.

استمرار الضبابية الاقتصادية يدعم أسعار الذهب

على المدى القريب، تشير توقعات الخبير الاقتصادي “إد يارديني” إلى بلوغ أسعار الذهب 4000 دولار خلال العام الحالي، مع إمكانية تخطي حاجز 5000 دولار في العام المقبل، ويدعم هذه التوقعات استمرار الضبابية الاقتصادية المرتبطة بسياسات مالية ونقدية غير مستقرة، ومع تفاقم الأزمات السياسية الدولية والاضطرابات في أسواق الدين، ينظر المستثمرون إلى الذهب باعتباره أداة تحفظ قيمة أموالهم في ظل التغيرات الاقتصادية المفاجئة.

أسعار الذهب: توجه البنوك المركزية وتعزيز الاحتياطات

ترى مجموعة “جيه بي مورجان” أن توجه البنوك المركزية نحو زيادة احتياطي الذهب هو من بين العوامل الهيكلية التي تدعم الأسعار، حيث يشهد الطلب من المؤسسات المالية الكبرى والمؤسسات الاستثمارية الخاصة نمواً كبيراً، يدفع هذا التوجه أسعار الذهب صعوداً متواصلاً في ظل محدودية النمو في المعروض العالمي، مما يجعل تحرك السوق أكثر حساسية للتغيرات الاقتصادية أو الأحداث السياسية.alert