جولد بيليون يكشف السر وراء تراجع أسعار الذهب مع زيادة عمليات جني الأرباح

تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم، مدفوعة بعمليات جني الأرباح، رغم عدم الاستقرار الجيوسياسي والتجاري المستمر في أوروبا والشرق الأوسط، وقد شهدت الأسعار ارتفاعًا ملحوظًا أمس مما دفع العديد إلى اتخاذ قرارات بيع لتحقيق مكاسب. يسجل سعر أونصة الذهب انخفاضًا بنسبة 0.5% عند 3351 دولارًا بعد افتتاحها عند 3384 دولارًا، مما يعكس توجهات السوق نحو التذبذب المستمر.

أسعار الذهب وتأثير التوترات الجيوسياسية

ساهمت التوترات بين أوكرانيا وروسيا في ازدياد تقلبات سعر الذهب عالميًا، فقد بدأ الذهب تداولات يونيو بارتفاع واضح بسبب هجوم شنّته أوكرانيا بطائرات مسيرة على موسكو، ما أثّر على محادثات السلام وأدى إلى تراجع احتمالات التوصل لاتفاق دائم. هذه التطورات جعلت الطلب قويًا في الأسواق وسط الانخفاض الطفيف الذي شهده الدولار مؤخراً والذي استعاد جزءًا من مستوياته.

العلاقة بين الدولار والذهب

لا تزال أسعار الذهب العالمية تتأثر بحركة الدولار، حيث يتمتع المعدن النفيس بعلاقة عكسية معه، فعندما يرتفع الدولار تتراجع أسعار الذهب والعكس صحيح. الدولار، الذي تعافى جزئياً بعد انخفاضه لخمسة أسابيع، ساهم في إضعاف مكاسب الذهب اليوم. التطورات التجارية مثل الانتقادات الأمريكية تجاه الصين بخرق اتفاق رفع الرسوم الجمركية جعلت من الذهب ملاذًا آمنًا، يعزز مكانته في فترات الاضطرابات التجارية.

أسعار الذهب محليًا في مصر

تواصل أسعار الذهب في السوق المصري الانخفاض نتيجة تراجع الأسعار العالمية، إلى جانب انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه. يُعتبر الذهب عيار 21 الأكثر انتشارًا في مصر، وافتتح تعاملات اليوم عند 4685 جنيهًا للجرام، وبلغ 4690 جنيهًا وقت كتابة هذا التقرير. تأثرت الأسعار المحلية بتقلبات سعر الأوقية عالميًا، حيث شهد أمس ارتفاعًا بقيمة 30 جنيهًا للجرام قبل تراجعها اليوم.

مشتريات البنوك المركزية وتأثيرها على الذهب

أظهرت بيانات صادرة عن مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية حول العالم سجلت انخفاضًا في مشترياتها من الذهب خلال أبريل، حيث بلغت 12 طنًا فقط، وقد حقق البنك الوطني البولندي أكبر مخزون مقارنة ببقية البنوك المركزية. أما الصين فقد واصلت تعزيز احتياطياتها، مضيفةً طنين جديدين في أبريل، ما يجعل الذهب أحد أبرز استثماراتها المستقرة وسط المتغيرات العالمية.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

في ظل عدم الاستقرار التجاري والتوترات الجيوسياسية، من المتوقع أن تستمر أسعار الذهب في التحرك بشكل متقلب. التراجع الأخير في أسعار الأوقية عالميًا والذي بلغ 3365 دولارًا قد يكون تصحيحًا طبيعيًا نتيجة البيع المفرط، لكن الطلب يظل قوياً خاصةً مع استمرار التحديات الاقتصادية العالمية. محليًا، قد تشهد أسعار الذهب استقرارًا نسبيًا بفعل تقلب سعر الجنيه أمام الدولار، مع استمرار تأثير المتغيرات الدولية على تجارة الذهب.