«تحركات الأسواق» أسعار الذهب تتراجع بعد مكاسب قوية وتوتر عالمي

سجلت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا في عقود الذهب الآجلة لتسليم غشت، عقب موجة من جني الأرباح والتي أعقبت تحقيق المعدن الأصفر لأداء يومي متميز حقق خلاله مكاسب بلغت حوالي 2.5%، ويعزى هذا التراجع إلى تقلبات السوق الرئيسية ومؤشرات الاقتصاد العالمي، حيث يستخدم المستثمرون الذهب كأداة لتقليل المخاطر والتأمين ضد تقلبات الأسواق المالية.

أداء أسعار الذهب الآجلة

تراجعت أسعار الذهب الآجلة تسليم غشت بنسبة 0.3% أي ما يقارب 9.70 دولار ليصل سعر الأوقية إلى 3387.50 دولار، بينما سجلت أسعار التسليم الفوري للذهب انخفاضًا أكبر بنسبة 0.55%، الأمر الذي أدى إلى هبوط السعر بمقدار 18.80 دولار ليبلغ بذلك 3362.79 دولار للأوقية، تعبر هذه الأرقام عن وضع متقلب في سوق المعادن حيث يستمر الذهب في التقلب بين المكاسب والانخفاضات.

مؤشر الدولار وعلاقته بتقلب أسعار الذهب

شهد مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 0.15% مسجلاً 98.86 نقطة، ويعد هذا المؤشر مقياسًا مهمًا لأداء الدولار الأمريكي أمام سلة من ست عملات رئيسية، وغالبًا ما توجد علاقة عكسية بين الدولار وأسعار الذهب، حيث يؤدي ارتفاع الدولار إلى تقليل جاذبية المعدن الثمين بالنسبة للمستثمرين الذين يتعاملون بعملات أخرى، ويؤثر على الطلب العالمي للذهب.

أسعار المعادن الأخرى وتأثرها بسوق الذهب

لم يقتصر التأثير على الذهب فقط، حيث شهدت عقود الفضة الآجلة تسليم يوليو انخفاضًا بنسبة 0.95% لتصل إلى 34.36 دولار للأوقية، وظهر انخفاض طفيف في سعر البلاديوم بنسبة 0.4% ليستقر عند 991.50 دولار، أما سعر البلاتين فقد ظل مستقرًا نسبيًا عند 1068.68 دولار، تعكس هذه التغيرات ضغوطًا على سوق المعادن ككل نتيجة تغير اتجاهات الطلب والعرض بالإضافة إلى تطورات أخرى بالسوق.

العوامل الاقتصادية وتأثيرها على السوق

يشهد المستثمرون اليوم ترقباً للإعلان عن بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة تشمل تقرير فرص العمل المتاحة وبيانات طلبيات المصانع، ويمكن أن تلعب هذه البيانات دورًا كبيرًا في تحديد الاتجاهات المستقبلية للأسواق خاصة مع تأثيرها على توقعات المستثمرين للتحركات المحتملة لأسعار الذهب، حيث إن أي مؤشرات اقتصادية إيجابية قد تؤدي إلى تغيير التوجهات الاستثمارية بشكل ملحوظ.

تعكس هذه البيانات تباينًا واضحًا في أداء المعادن النفيسة وتفاعل الأسواق مع الظروف الاقتصادية والمالية المختلفة، مما يجعل الاستثمار في الذهب والفضة والبلاتين أدوات جذابة للمستثمرين الباحثين عن التنوع في محافظهم الاستثمارية.