«تراجع جديد» أسعار الذهب تهبط 9 دولارات بسبب صعود الدولار الأميركي

تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 3 يونيو/حزيران 2025 وسط تأثير الارتفاع المستمر في قيمة العملة الأمريكية، مما أدى إلى خسارة المعدن النفيس أكثر من 9 دولارات مقارنة بأعلى مستوياته في الأسابيع الأربعة الماضية. يأتي هذا التغيير رغم توترات تجارية بين الولايات المتحدة والصين التي ساعدت في تقليل حجم الخسائر.

انخفاض أسعار الذهب اليوم

في تعاملات الصباح بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم أغسطس/آب 2025 بنسبة 0.26%، ما يعادل 8.7 دولارًا، لتصل إلى 3388.50 دولارًا للأوقية. كما شهدت الأسعار الفورية تراجعًا بنسبة 0.52%، لتبلغ 3363.92 دولارًا للأوقية. وتشير البيانات أيضًا إلى انخفاض موازي في بقية المعادن الثمينة؛ حيث هوى سعر الفضة الفوري بنسبة 1.64%، مسجلًا 34.19 دولارًا، وتراجع البلاتين بنسبة 0.06% إلى 1067.77 دولارًا، في حين انخفض البلاديوم بنسبة 0.25% إلى 992.80 دولارًا للأوقية. من جهة أخرى شهد مؤشر الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.12% ليبلغ 98.83 نقطة، مما ساهم بشكل مباشر في التأثير على أسعار الذهب.

تحديث حول السياسات التجارية وتأثيرها على المعدن النفيس

يتزامن هذا التراجع في أسعار الذهب مع حالة تضييق الحواجز التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وفقًا للتقارير، من المنتظر أن يلتقي الرئيسان الأميركي دونالد ترمب والصيني شي جين بينغ خلال الأسبوع الجاري في محاولة لتجاوز الخلافات الجمركية. يُذكر أن ترمب كان قد اتهم الصين بفشلها في الوفاء باتفاقيات حذف الرسوم الجمركية والتقييدات التجارية. هذا النزاع التجاري المستمر يلقي بظلاله على الأسواق العالمية ويدفع المستثمرين إلى التخلي عن الذهب بشكل طفيف لصالح الدولار.

العلاقات بين الذهب والدولار

بحسب برايان لان، المدير الإداري لشركة غولد سيلفر سنترال في سنغافورة؛ يعتمد تحرك أسعار الذهب بشكل أساسي على حركة الدولار، حيث يظهر الذهب علاقة عكسية مع قيمة العملة الأمريكية. ارتفاع الدولار أدى في هذا السياق إلى تراجع الذهب، ومع ذلك، لا تزال التقلبات في الأسواق التجارية على المستويين المحلي والدولي تؤثر بقوة على قرارات المستثمرين. في الوقت الحالي، ما زالت الولايات المتحدة تسعى إلى رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى 50% بدءًا من يوم الأربعاء، ما يؤجج الأزمات الاقتصادية بين الدول الصناعية.

الأثر العالمي على أسعار المعادن الأخرى

بعيدًا عن الذهب، لا تزال المعادن الأخرى مثل الفضة والبلاتين تعاني من تقلبات مماثلة. تتوقع الأسواق استمرار الضغوط نظراً لعوامل عدة بما في ذلك التغيرات الجمركية الأميركية، مما يزيد من المخاوف حول آثار طويلة الأجل على التجارة الدولية وتطور الأسعار في الأسواق المحلية والعالمية. ومع استمرار المفاوضات السياسية والاقتصادية، تبقى توقعات المستثمرين مرتبطة مباشرة بالأحداث المرتقبة في الأيام المقبلة لمراقبة تغييرات ملموسة في حركة الأسواق.