الدولار النيوزيلندي يتراجع عن أعلى مستوياته في 8 أشهر بفعل عمليات جني الأرباح

شهد الدولار النيوزيلندي تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، حيث تخلى عن مكاسبه الأخيرة التي حققها مقابل الدولار الأمريكي، ويعود هذا التراجع إلى انتعاش مستويات العملة الأمريكية والتوقعات السلبية بشأن احتمالات خفض أسعار الفائدة النيوزيلندية في يوليو المقبل، بينما يترقب المستثمرون صدور المزيد من البيانات الاقتصادية التي تتعلق بالتضخم والبطالة والنمو الاقتصادي في نيوزيلندا لمزيد من القرارات المؤثرة على الأسواق.

تراجع الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي

تراجع سعر صرف الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.4% مقابل الدولار الأمريكي ليستقر عند 0.6011 مقارنة بسعر افتتاح تعاملات اليوم 0.6035، فيما سجل أعلى مستوى له عند 0.6055 الأعلى منذ أكتوبر 2024، يأتي هذا التراجع مدفوعًا بعمليات جني الأرباح التي أثرت سلبًا على حركة العملة مع بدء هبوطها بعد ثلاثة مكاسب متتالية في الأربعة أيام الأخيرة، كما ساهم انتعاش الدولار الأمريكي في تعميق التراجع.

انتعاش العملة الأمريكية وتأثيرها

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% خلال تداولات الثلاثاء، لينتعش من أدنى مستوى في ستة أسابيع عند 99.58 نقطة، ويدعم هذا الارتفاع عمليات الشراء من مستويات منخفضة واستقرار الشؤون المالية الأمريكية بعد إعلان إدارة الرئيس ترامب عن جهودها لتهدئة العلاقات مع الصين، تتجه الأنظار اليوم إلى بيانات سوق العمل في الولايات المتحدة، بما في ذلك عدد فرص العمل المتاحة في أبريل، لتعزيز مؤشرات الأداء الاقتصادي.

احتمالات خفض أسعار الفائدة النيوزيلندية

بحسب العقود الآجلة، تراجعت احتمالات خفض أسعار الفائدة النيوزيلندية في يوليو إلى أقل من 50% بقرار بنحو 25 نقطة أساس، مع توقع ارتفاع أسعار الفائدة إلى مستوى 3.0% نهاية العام مقارنة حاليًا بمستوى 2.75%، هذا التغير يضع المستثمرين في حالة ترقب انتظارًا لصدور تقارير هامة ترتبط بمعدلات التضخم والبطالة والنمو الاقتصادي التي ستلعب دورًا رئيسيًا في إجراء أي تغييرات على السياسة النقدية المستقبلية.

نظرة فنية على الدولار النيوزيلندي

يظهر تحليل السوق أن الدولار النيوزيلندي يسعى لاستعادة قوته أمام الدولار الأمريكي بعد التراجعات الأخيرة، ما يشير إلى إمكانية تصحيح المسار خلال الفترة القادمة، يأتي ذلك بالتوازي مع استقرار الأسواق واستمرار المتداولين في تقييم البيانات الاقتصادية والمالية المنتظرة من نيوزيلندا والولايات المتحدة، ويُتوقع أن تكون الفترة المقبلة حاسمة لرسم اتجاها جديدا لهذه العملة.