هل تعود عاصفة الإسكندرية من جديد؟ رئيس الأرصاد الجوية السابق يوضح التفاصيل

شهدت محافظة الإسكندرية مؤخرًا عاصفة جوية عنيفة أثارت قلقًا كبيرًا بين سكانها، متسائلين عن إمكانية تكرار مثل هذه الظاهرة في المستقبل القريب، وفقًا لتصريحات خبراء الأرصاد الجوية فإن مثل هذه الحالات تأتي كنتيجة طبيعية للتغيرات المناخية، حيث تعد الإسكندرية واحدة من المدن الأكثر تأثرًا بالعواصف الرعدية خلال فصل الربيع بسبب موقعها الجغرافي ومكانتها كمدينة ساحلية.

عاصفة الإسكندرية وتأثيرها

أوضح الدكتور أحمد عبد العال، رئيس الأرصاد الجوية السابق، أن التغير المناخي يؤثر بشكل مباشر على حدوث هذه العواصف، حيث تنبأت هيئة الأرصاد بهذه الحالة الجوية قبل بدايتها بعدة أيام، والتي شملت أمطارًا غزيرة وعواصف رعدية طالت الإسكندرية وامتدت لتصل إلى محافظات مثل مرسى مطروح، دمياط، والمنصورة، إلا أن الإسكندرية كانت الأكثر تأثرًا بها نظرًا لأهميتها السياحية والاقتصادية، وقد دفعت هذه العاصفة خبراء الأرصاد لتحذير المواطنين من التقلبات المستمرة خلال فصل الربيع.

لماذا الإسكندرية تحت الأنظار؟

تعتبر الإسكندرية مدينة مهمة ومميزة، فهي عاصمة اقتصادية وسياحية تمتلك مقومات عديدة تجعلها محط الأنظار، لذلك فإن أي تقلبات جوية تشهدها تؤدي إلى تسليط الضوء عليها، سواء من وسائل الإعلام أو سكانها، حيث يتم تداول صور وفيديوهات عديدة تبرز تفاصيل الأحداث الجوية المؤثرة، ومع اقتراب موسم الصيف، تتزايد التوقعات بأن تسجل المدينة المزيد من الزوار والمصطافين الذين ينتظرون استقرار الأحوال الجوية.

إمكانية تكرار عاصفة الإسكندرية

أكد الدكتور أحمد عبد العال أن احتمال تكرار عواصف مشابهة لعاصفة الإسكندرية يظل قائمًا ما دام فصل الربيع مستمرًا، فالظاهرة ليست جديدة أو منفردة، إنما هي نتيجة التغيرات المناخية العالمية التي تؤدي إلى حالات من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، خاصة في المدن الساحلية مثل الإسكندرية، وأضاف أن العواصف الرعدية خلال الربيع لا تدوم عادة أكثر من 48 ساعة، إلا أن شدة العاصفة الأخيرة كانت تجاوزت تلك التي شهدتها المدينة في سنوات سابقة.

طبيعة العواصف الرعدية وتأثيراتها على الإسكندرية

  • تعد العواصف الرعدية ظاهرة جوية شائعة خلال فصل الربيع، حيث ترتفع حرارة الهواء السطحي وتلتقي مع تيارات هوائية باردة.
  • تسبب هذه العواصف أمطارًا كثيفة ورياحًا عاتية تؤدي إلى تعطيل حركة المرور وإغلاق بعض المرافق، خاصة في المدن الساحلية.
  • الإسكندرية تتعرض لهذه الظواهر نظرًا إلى موقعها الجغرافي المفتوح على البحر، مما يجعلها عرضة لعدم الاستقرار.

الإسكندرية في ظل التغيرات المناخية

لا شك أن التغيرات المناخية تلعب دورًا رئيسيًا في زيادة شدة العواصف وتكرارها، ما يُحتم على الجهات المسؤولة العمل على تحسين البنية التحتية وتعزيز جاهزيتها لمواجهة هذه الظروف الجوية غير المستقرة، الإسكندرية بما تمتلكه من أهمية استراتيجية تحتاج إلى حلول مبتكرة تسهم في التخفيف من تأثيرات الظواهر الجوية المفاجئة مثل العواصف الرعدية والأمطار الغزيرة.