علامات ليلة القدر الصحيحة وأهم فضائلها في القرآن الكريم وأجر العبادة فيها ليلة القدر

ليلة القدر تُعتبر من أعظم ليالي السنة، وقد منحها الله مزية وفضلًا عظيمًا؛ إذ أنزل القرآن الكريم فيها، وجعل العبادة خلالها مضاعفة، تعادل عبادة أكثر من 83 عامًا. لهذا السبب يترقب المسلمون في كل عام هذه الليلة في العشر الأواخر من رمضان، لا سيما في الليالي الوترية، لتكثيف العبادة والطاعات. لكن ما هي العلامات الصحيحة التي تدل على ليلة القدر؟

علامات ليلة القدر الصحيحة

علامات ليلة القدر كما جاءت في السنة النبوية تشمل إشارات ظاهرة أثناء الليل، وأخرى تظهر بعد طلوع الفجر. أبرز هذه العلامات تشمل: سكينة وطمأنينة يشعر بها المؤمن، وصفاء السماء وخلوها من الغيوم، مع اعتدال الطقس حيث لا يكون الجو حارًا ولا باردًا. ومن العلامات الأخرى، قلة الشهب في السماء مقارنة ببقية الليالي. أما صبيحة ليلة القدر، فتتميز بشروق الشمس بلا شعاع، كما ورد في الحديث النبوي الشريف: «صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها» (رواه مسلم).

متى تكون ليلة القدر؟

ليلة القدر تقع في العشر الأواخر من رمضان، ويُرجح أن تكون في الليالي الفردية منها، مثل ليلة 21، 23، 25، 27، أو 29. الغالبية من العلماء ترجح أن تكون ليلة السابع والعشرين بناءً على روايات قوية، لكن لتأكيد الحصول على فضلها، يُستحب الاجتهاد والعبادة في العشر الأواخر كاملة، دون اقتصار على ليلة بعينها.

أفضل الأعمال في ليلة القدر

لتحقيق فضل ليلة القدر، من المستحب الإكثار من الأعمال الصالحة مثل الدعاء، حيث أوصى النبي ﷺ السيدة عائشة أن تقول: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» (رواه الترمذي). وتشمل أيضًا الصلاة وقيام الليل، تلاوة القرآن، ذكر الله والاستغفار، وأداء الصدقات.

ليلة القدر تمثل فرصة عظيمة لنيل الرحمة والمغفرة، فقد قال الله تعالى: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ» (القدر: 3). فهي ليلة تتغير فيها الأقدار، وتُكتب فيها البركات، فاجتهدوا لتنالوا فضلها العظيم.