كيرستي كوفنتري: أول امرأة أفريقية تقود رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية في التاريخ

في إنجاز رياضي استثنائي، أصبحت كيرستي كوفنتري، السباحة الأولمبية السابقة ووزيرة الرياضة في زيمبابوي، أول امرأة وأول شخصية أفريقية تتولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية. حققت كوفنتري هذا الإنجاز بعد انتخابها رئيسة للجنة، لتصبح الرئيسة العاشرة في تاريخ المنظمة، التي تأسست منذ أكثر من 131 عامًا.

إنجاز تاريخي لمرشحة أفريقية

نجحت كيرستي كوفنتري (41 عامًا) في الفوز بانتخابات اللجنة الأولمبية الدولية، بعد تنافسها مع ستة مرشحين بارزين. أُجريت الانتخابات في اليونان بحضور حوالي 100 عضو من اللجنة الأولمبية، وسط حالة من الترقب والاهتمام العالمي. يأتي هذا الانتصار ضمن انتخابات وُصفت بالأكثر تحديًا لغياب مرشح بارز، حيث كانت المنافسة مفتوحة على مصراعيها.

حظيت كوفنتري بدعم كبير داخل اللجنة، واعتُبرت المفضلة لدى الرئيس المنتهية ولايته، توماس باخ، الذي أشاد بقيادتها وخبرتها الطويلة في المجال الرياضي. عبّرت كوفنتري عن فخرها بهذا الإنجاز أمام المشاركين بقولها: “سأجعلكم فخورين جدًا بهذا القرار”.

رحلة مميزة من الرياضة إلى القيادة

بدأت كيرستي كوفنتري مسيرتها كسباحة بارعة، وحصدت ميداليات ذهبية في دورتي أثينا 2004 وبكين 2008، لتصبح واحدة من أبرز الرياضيين الأفارقة. بعد اعتزالها، توجهت إلى الإدارة الرياضية، فشغلت منصب وزيرة الرياضة في زيمبابوي، واكتسبت خبرات متنوعة، كان أبرزها رئاسة لجنة تقييم أولمبياد بريزبين 2032. بفضل هذه الرحلة، أصبحت رمزًا للمرأة التي تجمع بين الرياضة والقيادة.

التحديات المستقبلية أمام كوفنتري

مع توليها هذا المنصب الكبير، تواجه كوفنتري مهامًا كبيرة، أبرزها اختيار الدولة المضيفة لأولمبياد 2036، وإدارة العمل الرياضي العالمي حتى أولمبياد لوس أنجلوس 2028. كما تسعى لتعزيز المساواة بين الجنسين، واستثمار الرياضة كأداة لتوحيد الشعوب، وهو هدف أعلنه قادتها السابقون.

تفتح رئاسة كيرستي كوفنتري حقبة جديدة للجنة الأولمبية الدولية، حيث تجمع بين التميز الرياضي والرؤية الإدارية، لتبني مستقبلاً رياضيًا مشرقًا. يترقب العالم خطواتها المقبلة وتأثيرها الذي قد يغير وجه الرياضة العالمية.