انخفاض الإقبال على شراء أضاحي العيد

تعيش الأسواق العراقية حالة من الركود غير المسبوق في شراء الأضاحي مع اقتراب عيد الأضحى، حيث يشهد سوق الأغنام في بغداد تراجعًا حادًا على مستوى الطلب، مما أثر على نشاط الباعة بشكل كبير، الكلمة المفتاحية هنا هي تراجع الطلب على الأضاحي، والعديد من العوامل تساهم في هذا الوضع الحالي، أبرزها ارتفاع أسعار الأضاحي إلى مستويات قياسية، إلى جانب المخاوف المتصاعدة من مرض الحمى النزفية التي ألقت بظلالها على توجهات المواطنين.

أسباب ارتفاع أسعار الأضاحي

السوق المحلي شهد زيادة ملحوظة في أسعار الأغنام بما يصل إلى ثلاثة أضعاف أو أكثر مقارنة بالسنوات السابقة، حيث كانت قيمة الأضحية المتوسطة سابقًا لا تتجاوز المليوني دينار، لكنها الآن تصل إلى 6 ملايين دينار، مما يجعل الأمر مرهقًا لمن لديهم دخل محدود، ويُعزى ذلك إلى عدة أسباب بارزة:

  • توقف استيراد المواشي من الخارج، مما أدى إلى تقليص المعروض في الأسواق.
  • ارتفاع تكاليف النقل والتوزيع في السوق المحلي، حيث تستغرق عمليات الشحن وقتًا أطول مما كان عليه سابقًا.
  • تأثر المواشي المحلية بالاضطرابات الاقتصادية وانتشار الأمراض، مما حدّ من الإنتاجية.

تأثير الحمى النزفية على سوق الأضاحي

تراجع الطلب على الأضاحي تأثر بشكل ملحوظ بمخاوف انتشار مرض الحمى النزفية، الذي بات يُشكل مصدر قلق كبير للمواطنين، حيث يُعرف عن هذا المرض انتقاله من الحيوانات إلى الإنسان عن طريق التماس المباشر، وتسبب هذه المخاوف إحجام العديد عن شراء الأضاحي حتى مع اقتراب العيد، مما يزيد من حدة التراجع الملحوظ في حركة السوق وأعداد المشترين.

شكاوى المواطنين من الأسعار

تفاوتت ردود أفعال المواطنين إزاء أسعار الأضاحي المرتفعة، حيث عبّر العديد منهم عن استيائهم من عدم قدرتهم على شراء الأضاحي، خاصة أولئك من ذوي الدخل المحدود، إذ بلغ سعر الأضحية الواحدة أكثر من 500 ألف دينار في المتوسط، وأحيانًا تصل إلى أرقام أعلى بكثير تصل إلى 700 ألف دينار وما فوق، الأمر الذي جعل التضحية طقسًا صعب المنال للعديد من العراقيين في هذا العيد.

مقترحات لتخفيف الأزمة

لمواجهة الأوضاع الحالية المتعلقة بسوق الأضاحي، تُطرح عدة مقترحات للحد من آثار هذه الأزمة التي تتعلق بتراجع الطلب على الأضاحي، وتشمل هذه المقترحات:

  • تقديم دعم حكومي لتخفيف التكاليف المرتبطة بتربية المواشي والاستيراد.
  • تفعيل الرقابة على الأسواق لمنع احتكار الأسعار أو استغلال المواطنين.
  • تعزيز التوعية الصحية لتصحيح الشائعات المتعلقة بانتقال الحمى النزفية.

أرقام توضح الأزمة

العامل القيمة
متوسط سعر الأضحية 500,000 – 7,000,000 دينار
تكلفة الأضاحي سابقًا 2,000,000 دينار
مدة الشحن 48 ساعة أو أكثر

يتضح من الأرقام والمعلومات أن سوق الأضاحي يُعاني من تحديات متعددة، مما جعل طلب المواطنين محدودًا، ورغم ذلك، يبقى الأمل في حلول حكومية تخفف الضغط عن كاهل المستهلكين، مع الحفاظ على حركة الأسواق في ظل هذه الظروف الراهنة.