«قفزة جديدة» أسعار الذهب ترتفع 75 جنيهًا وتوقعات بتخفيض الفائدة تدعم الصعود

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية خلال اليوم، وذلك بدعم من التغيرات الاقتصادية العالمية وتراجع قيمة الدولار الأمريكي، حيث أكد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن هذا الارتفاع يعكس تحركات ملحوظة مقارنة بإغلاق تعاملات الأسبوع الماضي، إذ سجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4675 جنيهًا، مما يشير للتقلبات السريعة في السوق.

أسعار الذهب اليوم في الأسواق المحلية

أوضح إمبابي أن أسعار الذهب شهدت زيادات حادة، حيث وصل سعر جرام الذهب من عيار 24 إلى 5343 جنيهًا، بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 18 حوالي 4007 جنيهات، أما جرام الذهب عيار 14 فسجل نحو 3117 جنيهًا، وبالنسبة للجنيه الذهب فقد ارتفع ليصل إلى 37400 جنيه، هذه القيم تعكس تأثيرات مباشرة على الأسواق من العوامل الخارجية والداخلية، بما في ذلك توقعات السياسة النقدية الدولية والتغيرات في الطلب والعرض.

تراجع الدولار يدعم أسعار الذهب

تراجع الدولار الأمريكي كان له دور كبير في دعم أسعار الذهب، حيث جاء هذا الانخفاض بعد صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر أبريل التي أظهرت تراجع التضخم إلى أدنى مستوى له منذ 2021، إذ انخفض التضخم السنوي إلى 2.1%، فيما تراجع التضخم الأساسي إلى 2.5% من 2.7% في مارس، هذه المؤشرات دفعت المستثمرين إلى توقع تخفيف السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل القريب، كما أن بيانات التضخم ساهمت في تعزيز ثقة الأسواق بأن أسعار الفائدة قد تنخفض قريبًا مما يؤدي إلى دعم الذهب بشكل أكبر.

توقعات خفض أسعار الفائدة وتأثيرها على الذهب

أضحت الأسواق تتوقع أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي دورة جديدة من خفض أسعار الفائدة بدءًا من سبتمبر المقبل، مع احتمالية خفض إضافي في شهر ديسمبر، تصريحات مسؤولين بارزين في الاحتياطي الفيدرالي مثل «كريستوفر والر» عززت هذه التوقعات بعدما أكد أن تخفيض الفائدة لا يزال قيد الدراسة، رغم وجود مخاطر تضخمية مستمرة، انعكست هذه التوقعات سريعًا على حركة الذهب حيث اقترب المستثمرون من المعدن النفيس كملاذ آمن نظرًا لتراجع المخاطر المرتبطة بالدولار الأمريكي.

أهمية متابعة تصريحات الاحتياطي الفيدرالي

تشهد الأسواق خلال الأسبوع الجاري انتظارًا لعدة خطابات مهمة من أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، ويتطلع المستثمرون بشكل خاص إلى كلمة رئيس الاحتياطي الفيدرالي «جيروم باول»، حيث من المتوقع أن تقدم هذه التصريحات إشارات حاسمة حول مستقبل السياسة النقدية وكيفية تأثيرها على حركة الدولار والذهب، المتابعة المستمرة لهذه التطورات تعد أمرًا حيويًا لفهم ديناميكيات السوق واتخاذ قرارات استثمارية سليمة ترتبط بتقلبات أسعار الذهب.