«قفزة جديدة» سعر الذهب اليوم عالميا ومصريًا عيار 21 يصل 4670 جنيها

شهد الذهب العالمي ارتفاعاً ملحوظاً مؤخراً نتيجة لزيادة الطلب عليه كملاذ آمن في ظل تصاعد التوترات العالمية، أبرزها الأزمة الروسية الأوكرانية المستمرة والتهديدات الجديدة من الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية إضافية على الصلب والألومنيوم، وهو ما دفع المستثمرين نحو الذهب كخيار استثماري أكثر أمناً.

أسعار الذهب العالمي اليوم

شهدت أسعار الذهب تبايناً ملحوظاً اليوم وفقاً للعيار والوزن، حيث سجل عيار 24 قيمة 5337 جنيهاً، فيما وصل عيار 21 إلى 4670 جنيهاً، بينما بلغ سعر عيار 18 حوالي 4030 جنيهاً، أما عيار 14 فقد وصل إلى 3113 جنيهاً، بينما سجل الجنيه الذهب سعراً قدره 37360 جنيهاً، مما يؤكد أن التقلبات الجيوسياسية تُحدث تأثيراً كبيراً على أسواق المعادن النفيسة.

الأونصة العالمية للذهب

ارتفع سعر أونصة الذهب في الأسواق العالمية بنسبة 1.9%، ليصل إلى 3359 دولاراً للأونصة، وهو الأعلى منذ أسبوع، بعدما بدأ التداول بداية اليوم عند مستوى 3303 دولارات للأونصة، واستقر خلال كتابة هذا التقرير عند 3352 دولاراً للأونصة، مما يشير إلى زيادة ملحوظة في الإقبال على المعدن النفيس نتيجة التوترات الاقتصادية والجيوسياسية.

أحداث تؤثر على أسعار الذهب

تعكس أسعار الذهب الجاري ارتفاعها بشكل مباشر نتيجة التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا، حيث تجلى ذلك في قيام أوكرانيا بتنفيذ هجوم كبير مؤخراً، في الوقت الذي شنت فيه روسيا هجمات بالطائرات المسيرة، وهو ما زاد من قلق المستثمرين، فدفع الأسواق لتفضيل الذهب كأفضل خيارات الاستثمار الآمنة لتجنب المخاطر المالية المفاجئة.

من جانب آخر، تأتي التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين لتكون عاملاً رئيسياً إضافياً في ارتفاع الطلب على الذهب، إذ أدت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية أشد على مجموعة من الواردات الصينية إلى حدوث اضطرابات واسعة في الأسواق المالية، ما جعل الذهب محط الأنظار مجدداً وسبب ارتفاع قيمته.

الخلاف التجاري الأمريكي الصيني وتأثيره على الذهب

تستمر مشاكل التجارة بين الولايات المتحدة والصين في دفع الأسواق نحو مزيد من التقلبات، لا سيما بعد تصريح إدارة ترامب الأخير بتعثر المفاوضات التجارية بين البلدين خلال الأسبوع الماضي، كما أظهرت الصين انتقادات لاذعة للقيود الأمريكية المتعلقة بصناعة الرقائق الإلكترونية، مما أسهم في حالة من عدم اليقين وزاد من الإقبال على استثمار الذهب كخيار استثماري آمن.

عوامل تؤدي إلى تزايد الطلب على المعادن النفيسة

• تصاعد الأزمات الجيوسياسية العالمية كالحرب الروسية الأوكرانية.
• زيادة التوترات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى كبين أمريكا والصين.
• توقعات المستثمرين بضعف الاقتصاد العالمي وتأثيره على الأسواق المالية.

الذهب كملاذ آمن لا يزال الخيار الأهم في ظل مواجهة الأزمات الاقتصادية والسياسية العالمية، حيث يعد الملاذ الأول لدى المستثمرين الذين يسعون للابتعاد عن التقلب الكبير في العملات والأسهم والتوجه نحو أصول تتمتع بقيمة طويلة الأمد مثل الذهب.