الكفن ينهي نزاعاً قديماً بين عائلتين في شبين القناطر بشكل سلمي

أنهت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع القيادات المحلية خصومة ثأرية بين عائلتي نصار وهاشم في شارع الجعافرة بمركز شبين القناطر بالقليوبية. يأتي ذلك في إطار جهود الدولة لنشر الأمن والسلم المجتمعي، وتعزيز العلاقات بين الأهالي، حيث تم تنظيم جلسة صلح رسمية وشاملة بحضور قيادات أمنية وشعبية ودينية، لإعادة الوئام بين العائلتين وحقن الدماء.

تفاصيل الصلح بين عائلتي نصار وهاشم

تم تنظيم جلسة صلح كبرى في قرية الزهويين بشبين القناطر، وشهد الحدث حضور قيادات أمنية وشخصيات مجتمعية بارزة، على رأسهم النائب مدحت الكمار والحاج مصطفى الكمار. كما شارك رجال الدين الإسلامي والمسيحي بحرص لافت على تعزيز قيم التسامح. تم تقديم “الكفن” كرمز للمصالحة بين الطرفين، وسط حضور واسع من الأهالي والعمد وكبار المشايخ. وأقسم الجانبان على المصحف الشريف بالالتزام بإنهاء الخلاف دون رجعة، وهو ما ولد شعورًا بالطمأنينة لدى العاملين على إنجاح هذه المصالحة الهامة.

تداعيات الخصومة وأهمية إنهائها

تعود تفاصيل الخلاف إلى حادثة وقعت في يونيو 2024، أسفرت عن مقتل الشاب أحمد خالد نصار خلال مشاجرة في الشارع، حيث أطلق المتهم حماد هاشم رصاصة قاتلة أنهت حياة الشاب. ومن هنا نشأت خصومة امتدت لشهور، تسببت في تفاقم التوتر بين العائلتين. إنهاء هذه الخصومة يعكس مدى أهمية تحقيق الاستقرار الاجتماعي لتجنب تكرار حوادث مشابهة مستقبلاً، حيث أثبتت تلك الواقعات قدرتها على تفتيت النسيج الاجتماعي في القرى والمناطق الريفية.

جهود الأجهزة الأمنية ولجان المصالحات

تحرص الأجهزة الأمنية بالتعاون مع لجان المصالحات على التصدي الفعّال للحوادث الثأرية بالمحافظة، إذ تلعب دوراً حيوياً في وأد الفتن وحقن الدماء، من خلال التنسيق مع القيادات الشعبية والدينية. وقد أثنى الأمن على تجاوب العائلتين مع جهود المصالحات، مشددًا على ضرورة الحد من النزاعات والحفاظ على السلم المجتمعي. نجاح هذا الصلح يُعد مثالًا قويًا على دور الأجهزة الأمنية والمحلية في تعزيز القيم الإنسانية وتحقيق الاستقرار المجتمعي.