«هبوط مفاجئ» سعر الذهب عيار 21 يتراجع 105 جنيهات وسط ضغوط خارجية

شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، مما أثار اهتمام السوق المحلي والعالمي، وسجل الذهب انخفاضًا بنسبة 2.23% ليصل سعر الجرام لعيار 21 – الأكثر شيوعًا – إلى 4590 جنيهًا بنهاية الأسبوع مقارنة بـ4710 جنيهات عند بداية التداولات، ويُعزى هذا التراجع إلى عدة عوامل خارجية أثرت على

سعر الذهب في مصر.

سعر الذهب في مصر وتأثير الضغوط العالمية

خلال هذا الأسبوع، تأثرت أسعار الذهب في السوق المصرية نتيجة تقلبات ضخمة في الأسواق العالمية، حيث وصل سعر عيار 24 إلى 5246 جنيهًا، بينما استقر عيار 21 عند 4590 جنيهًا، أما عيار 18 فقد بلغ 3934 جنيهًا، وسجل سعر الجنيه الذهب عند 36,720 جنيهًا، ويُظهر هذا التراجع انعكاسًا للضغوط الاقتصادية التي تعيشها الأسواق، لاسيما إعلان تأجيل تطبيق الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهو ما منح المستثمرين مساحة أكبر للتوجه نحو استثمارات مرتفعة المخاطر.

يُشار إلى أن الأسعار تحولت بشكل متذبذب خلال الأسبوع، فبينما سجل الذهب أعلى قمة عند 4710 جنيهات، لامس أدنى مستويات له عند 4585 جنيهًا للجرام، ما يعكس حالة عدم الاستقرار التي أثرت على طلب الذهب كملاذ آمن.

العوامل المؤثرة على سعر الذهب في مصر

انخفاض سعر الذهب في مصر لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة عوامل متداخلة أبرزها ارتفاع الملاءة الاقتصادية للدولار الأمريكي خلال الأسبوع المنصرم، مما قلل من جاذبية الذهب عالميًا، كما تجلى التأثير السلبي للسياسات الاقتصادية الأمريكية على موقف المستثمرين العالميين والمحليين تجاه الذهب، مما دعا الكثيرين للتخلي عن شراء الذهب واتباع مسارات استثمارية جديدة ذات أرباح أعلى لكن بمخاطر أكبر، مما أدى إلى هبوط ملحوظ في الأسعار بالسوق المحلية.

أسعار الذهب في مصر حسب الأعيرة

لإيضاح التغيرات في السوق المحلية، نقدم جدول أسعار الذهب نهاية الأسبوع وفقًا للأعيرة المختلفة:

العيار السعر (بالجنيه)
عيار 24 5246
عيار 21 4590
عيار 18 3934
جنيه الذهب 36,720

كيف أثرت السياسات الاقتصادية على سعر الذهب في مصر

السياسات الاقتصادية العالمية وخاصة تأجيل تطبيق الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لعبت دورًا كبيرًا في التسبب بتراجع سعر الذهب في مصر، هذا القرار عزز من نسبة الطمأنينة بين المستثمرين الدوليين وسمح بتراجع الطلب على الذهب الذي كان يُنظر إليه كملاذ آمن في الفترات المضطربة، بالإضافة إلى ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي الذي أضعف اهتمام الأسواق العالمية بالمعدن النفيس، ترتب على هذا الوضع انخفاض أسعار الذهب على المستوى المحلي.

من الجدير بالذكر أن السوق المصري يتأثر بشكل مباشر بالأحداث الاقتصادية العالمية، حيث نجد أن تعافي الدولار الأمريكي قد أدى إلى ضغط كبير على حركة السوق المحلية وأسهم في تزايد التوجه نحو أصول أخرى بعيدًا عن الذهب كخيار أساسي، مما زاد من معدلات الانخفاض.