نص خطبة الجمعة الأوقاف اليوم عن الأم باب الرحمة ودورها في المجتمع والأسرة

خطبة الجمعة بعنوان “الأم باب الرحمة” التي أصدرتها وزارة الأوقاف تأتي لتسليط الضوء على أهمية مكانة الأم في الدين والمجتمع. فهي مفتاح الرحمة الإلهية، وباب الخلود في النعيم، ودعوة لنا جميعاً لإكرامها وإعلاء قدرها. يركز مضمون الخطبة على ارتباط بر الوالدين بصلاح الإنسان في دنياه وآخرته.

مكانة الأم في الإسلام

تعتبر الأم أساس المجتمع وقلب البيت النابض. حبها وحنانها رمز للعطاء الذي لا ينضب، فهي التي حملت وأنجبت وربّت بصدق وتفانٍ. الإسلام كرّم الأم وجعل البر بها واجباً عظيماً، مع ربط رضاها برضاء الله. كما أكّد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) مكانة الأم عندما قال: “الزمها فإن الجنة تحت قدميها”. الآيات الكريمة والأحاديث النبوية تُظهر مدى عمق هذه القيمة، داعية أبناء الأمة إلى الاحترام والإحسان.

التحذير من التحرش الإلكتروني

في الخطبة الثانية، وجهت الوزارة رسالة توعوية عن خطورة التحرش الإلكتروني، مُبيّنةً أنه ليس فقط جريمة أخلاقية بل أيضاً اجتماعية ونفسية تهدم القيم وتنشر الفساد. أكد المتحدثون أن حماية المرأة والتعامل معها بكرامة واحترام واجب وليس خياراً، كما نص الدين الإسلامي. يعزز هذا التحذير التوجه نحو بناء أجيال واعية تنهض بالقيم وترفع من شأن المجتمع، مع التأكيد على تطبيق القوانين الرادعة للمخالفين.

الدعاء وفضل ليلة القدر

مع اقتراب ليلة القدر، دعت الخطبة إلى المداومة على الدعاء واستغلال هذه الأيام للطاعة والمغفرة. وذكّرت المسلمين بأهمية الوالدين في دعائهم، اقتداءً بدعوة الرسول الكريم “اللهم ارحمهما كما ربياني صغيراً”، مشيرة إلى أن ليلة القدر مليئة بالبركات والرحمة، وهي فرصة لتعزيز أواصر العائلة بالدعاء والصلوات.

ختاماً، خطبة الجمعة تعد نداءً لجميع المسلمين لإحياء قيم البر والمحبة، ومعالجة التحديات الأخلاقية والاجتماعية برضا الله ورسوله. هي دعوة لتقدير دور الأم، وحماية المرأة، واستغلال شهر رمضان في طاعة الله وقربه.